ردت سفارة قطر في واشنطن على رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي، جيمس كومر، الذي أصدر بيانا في وقت سابق الثلاثاء، قال فيه إن الدوحة تدفع لحركة حماس 30 مليون دولار شهريا منذ عام 2018.
قالت السفارة في منشور على منصة “إكس”، إن “قطر لا تدفع لحماس”، مضيفة أنه بـ”التنسيق الكامل مع حكومة إسرائيل، ساهمت قطر بالمساعدات الإنسانية في غزة منذ عام 2018”.
أشارت إلى نوعين من المساعدة، “شراء الوقود من إسرائيل لتزويد محطة كهرباء غزة لتوليد الكهرباء في غزة، تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع”، إذ أن الحكومة الإسرائيلية على جميع عمليات نقل الوقود على حدود غزة.
ما النوع الثاني فهو تمويل قطر لمشروع يديره برنامج الأغذية العالمي منذ عام 2021، لتوفير 100 دولار شهريا للأسر الأشد فقرًا في غزة، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية، حافظت على رقابتها على قائمة المستفيدين.
وذكرت السفارة أيضا، أن قطر لم تشرف على توزيع هذه المساعدات، والتي كانت مسؤولية الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، تحت إشراف دولة إسرائيل.
قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الشهر الماضي، إن إسرائيل طلبت المساعدة القطرية وقد حظيت بتشجيعها ودعمها، حسبما أظهرت وثائق حصلت عليها.
لفت البيان القطري، إلى أنه في أغسطس 2021، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، حول هذا الموضوع: “لقد كنت على اتصال مع المسؤولين القطريين لإنشاء آلية تضمن وصول الأموال إلى المحتاجين، مع الحفاظ على احتياجات إسرائيل الأمنية”.
أضافت السفارة: “دعمت الولايات المتحدة أيضا مساهمات قطر الإنسانية. وفي عام 2018، أيد المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الاتفاق الإسرائيلي القطري لتوجيه المساعدات إلى غزة، وقال إن شراكة قطر مع إسرائيل يمكن أن تجلب راحة حقيقية لشعب غزة”.
سلط المنشور الضوء أيضا على جهود قطر المستمرة في التوسط في هدنة غزة من خلال إطلاق سراح الرهائن.
تابعت السفارة القطرية، أن “هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، وبشكل عاجل”، مضيفة أن المعلومات الخاطئة حول قطر ومساهماتها الإنسانية لا تساعد في هذه المفاوضات الحساسة.