متابعات ـ هاني فريد
قال وزير الخارجية سامح شكرى ونظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا، اليوم الخميس، رفضهما لأي هجوم بري إسرائيلي يستهدف مدينة رفح الفلسطينية؛ لما سيكون له من تداعيات إنسانية كارثية على سكان القطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه شكري من وزيرة خارجية اليابان بحثا خلاله تطورات الوضع في قطاع غزة والجهود المشتركة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.. حسبما صرح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على رفض مصر القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير القسري لسكان غزة وتصفية القضية الفلسطينية وكذلك أي اجتياح برى لمدينة رفح الفلسطينية وهو الأمر، الذى أكدت وزير خارجية اليابان خطورته البالغة.. مؤكدةً رفض بلادها لأى هجوم برى على رفح الفلسطينية.
واتفق وزير الخارجية ونظيرته اليابانية على مواصلة التنسيق والتشاور من أجل تعزيز جهودهما المشتركة لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة في أقرب فرصة ممكنة.
واستهلت وزيرة خارجية اليابان الاتصال بتهنئة الوزير شكري بمناسبة تأدية الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية إيذاناً ببدء فترة رئاسية جديدة .. مؤكدة تطلع بلادها لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال تلك الفترة.
وأكدت كاميكاوا على حرص اليابان على استمرار وتيرة التشاور والتنسيق مع مصر بشأن أهم القضايا الإقليمية والدولية.. مشيرة في هذا الصدد إلى آخر لقاء جمعها بالوزير شكري على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، الذي عقد بالبرازيل خلال شهر فبراير الماضي.. مثمنة الشراكة مع مصر نظراً لدورها المحوري في تحقيق السلام والأمن في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأعرب شكري عن تطلعه لتلبيه دعوة الوزيرة اليابانية لعقد جولة الحوار الاستراتيجي بين البلدين للبناء على زيارة رئيس وزراء اليابان إلى القاهرة في إبريل 2023، التي شهدت الإعلان عن الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستوى “الشراكة الاستراتيجية”.
واتصالا بالحرب الجارية في غزة..كشف السفير أبوزيد عن أن وزيرة خارجية اليابان أخطرت الوزير سامح شكري بقرار بلادها باستئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الثاني من إبريل الجارى، إيماناً منها بأهمية الدور الحيوي، الذي تقوم به المنظمة الأممية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق على ضوء استمرار تأزم الأوضاع الإنسانية، وهو ما يتعارض مع كل المبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.
وأعرب شكري عن تقدير مصر لهذا القرار الذى اعتبره تصرفا صائبا من جانب اليابان، حيث إن قرار بعض الدول وقف التمويل للمنظمة الأممية دون التوصل إلى أدلة دامغة حول ملابسات ارتباطها بأحداث السابع من أكتوبر، وفي هذا التوقيت بالغ الخطورة الذي تعد فيه الأونروا هي شريان الحياة الرئيسي للشعب الفلسطيني في القطاع ، كان قرارا غير صائب يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعشها سكان القطاع.
كما أعربت وزيرة خارجية اليابان عن تقدير بلادها للدور المحوري الذي تقوم به مصر للوساطة بين الأطراف بهدف التوصل إلى هدنة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وكذا دورها الرائد فى تأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتناول الاتصال استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية المتأزمة ، حيث نقل وزير الخارجية استنكار مصر الشديد لاستمرار إسرائيل في استهداف العاملين في المجال الإنساني داخل القطاع .. مشيراً في هذا الصدد إلى واقعة استهداف موظفي الإغاثة “لمؤسسة المطبخ المركزي العالمى” التي تمت مؤخراً.
وشدد شكري على ضرورة ضمان مجلس الأمن التنفيذ الفوري للقرار 2728 والبناء عليه لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار لما بعد شهر رمضان، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة تلبي الاحتياجات الملحة للفلسطينيين في غزة.