كتب – صموئيل العشاي:
تشير التكهنات إلى اختيار الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، نائبًا لرئيس الجمهورية في الولاية الجديدة، بعد النجاحات العديدة التي شهدها في الملفات التي أشرف عليها كامل بنفسه خلال الفترة الماضية.
من بين الإنجازات التي حققها عباس كامل، يذكر قضاءه على الجماعات المتطرفة في سيناء وتجميد نشاط الأشخاص الذين كانوا يمولون هذه الحركات. ونجح أيضًا في تجميد نشاط الجماعات الدينية المتطرفة منذ توليه منصب رئيس جهاز المخابرات العامة.
عباس كامل هو الصديق الأقرب والمستشار الأول للرئيس السيسي، وهو يحمل العديد من الأسرار السياسية للرئيس. وتعود صداقتهما معًا منذ فترة عملهما سويًا في المخابرات الحربية، حيث شغل السيسي منصب نائب لمدير المخابرات الحربية، وعمل اللواء كامل رئيسًا لفرع الملحقين العسكريين.
تولدت صداقة كبيرة بين الرجلين، وكان اللواء كامل هو أمين سر اللواء السيسي، وعندما تولى السيسي رئاسة المخابرات الحربية كان اللواء عباس بجواره، وشغل مدير مكتبه.
رافق كامل الفريق اول عبد الفتاح السيسي في صعوده إلى منصب وزير الدفاع، وكان مستشاره أثناء العام الأسود الذي حكمت فيه الأخوان مصر، وأعرب اللواء عباس عن سعادته بنجاح ثورة 30 يونيو العظيمة التي أطاحت بالإخوان.
بعد إصرار الشعب على ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، عمل اللواء كامل معه كتفًا بكتف، وشغل منصب مدير مكتبه في رئاسة الجمهورية، حتى وقع عليه اختيار الرئيس ليشغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة.
في عام 2018، تولى الوزير عباس كامل رئاسة جهاز المخابرات العامة، وكان مسؤولًا عن ملف فلسطين، وقد شهد هذا الملف اهتمامًا كبيرًا منذ عهد اللواء الراحل عمر سليمان. نجحت مصر لسنوات عديدة في تهدئة الأوضاع ومحاولة حل جميع المشكلات،
ولكن حدثت مأساة في أكتوبر عندما شنت إسرائيل هجومًا على غزة، أسفر عن مقتل 33 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف.
عمل كامل خلال الستة أشهر الماضية على توصيل المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، وذلك بتوجيه من الرئيس السيسي. وعمل على التواصل مع كافة المسؤولين لحل هذه المشكلة والتعامل معها.