دعا الدكتور عماد جاد، مستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حركة حماس إلى اتخاذ خطوة استراتيجية جريئة وسحب هيكلها العسكري إلى الخارج.
وفي توضيحه، أكد جاد أن رفض حماس للتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة يعزز موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لمواصلة عدوانه العسكري واجتياح مدينة رفح تحت ذريعة مطاردة الكتائب الأربع المتبقية لحماس في رفح.
وأوضح جاد أن الحكومة الجديدة قادرة على وقف العدوان الإسرائيلي على الفور، شريطة أن تقبل حماس الانسحاب المؤقت لهيكلها العسكري وقيادته من غزة.
وعرض جاد فكرة تحول حماس إلى حزب سياسي في المستقبل، إلا أنه أوضح أن حماس والجهاد يرفضان فكرة الحكومة الجديدة، وهذا بالضبط ما يستغله إسرائيل لتبرير غزو رفح وتدميرها.
وطالب حماس بقبول الحكومة الجديدة وتولي مهامها في القطاع، وذلك لأن هذه الحكومة هي الكيان الشرعي للشعب الفلسطيني وتتمتع بالكفاءة. منظمة التحرير الفلسطينية تعتبر المرجعية الرئيسية لهذه الحكومة وتحظى بالاعتراف الدولي.
وأكد جاد أن الحكومة الجديدة تواجه فرصة تاريخية، إذا تمكنت من استعادة السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، فإن المجتمع الدولي سيكون على استعداد للتعامل معها وبدء مفاوضات حول حل الدولتين.