متابعات هاني فريد
أكد وزير الخارجية سامح شكري أن ما يحدث في غزة الآن هو انعكاس تجاهل معاناة الفلسطينيين على مر عقود مشيرا إلى أنه جرى التطرق خلال محادثاته مع نظيريه الأردني والفرنسي إلى خطور إقدام إسرائيل على شن عملية عسكرية على مدينة رفح الفلسطينية والعواقب الوخيمة التي ستنتج عنها وتم التشارك في التحذير من مغبة الإقدام على تلك العملية.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم السبت مع نظيريه الفرنسي والأردني إن المباحثات مع الجانبين الأردني والفرنسي تناولت أهمية تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتعزيز النفاذ الإنساني لقطاع غزة دون عراقيل بالإضافة إلى مناقشة مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح “الرهائن والمحتجزين” فضلا عن أهمية تبني إطار سياسي شامل لعملية السلام بين الجانبين وفقا لحل الدولتين.
وجدد التأكيد على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية بأي سبيل مشددا على أن الوضع في قطاع غزة أصبح يطرح تساؤلات عديدة حول مفهوم حقوق الإنسان فما زال المجتمع الدولي يتعامل بمعايير غير منصفة مع حقوق الشعب الفلسطيني وينطبق ذلك فيما يتعلق بأهمية التعامل مع قضية وكالة الأونروا الأممية وضرورة توفير الموارد اللازمة لتطلع المنظمة بدورها الحيوي لتوفير المساعدات للشعب الفلسطيني.
وثمن وزير الخارجية سامح شكري ما أسفرت عنه المباحثات مع وزيري الخارجية الأردني والفرنسي من وضوح في الرؤى إزاء أهمية أن يكون هناك تعامل مع القضايا الحالة لأهميتها وآثارها ليس فقط على الشعب الفلسطيني الذي يعاني ووصل إلى درجة خطيرة وغير مسبوقة من احتمال أن يعم الجوع ويتأثر أكثر من 2.5 مليون فلسطيني بمجاعة حقيقية وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي هذه الفرضية ويعمل على تجنبها.
وقال شكري إن وقف إطلاق النار ودخول المساعدات وعدم نزوح الفلسطينيين هي قضايا “حالة لكن لابد وأن نتعامل مع المبادئ السياسية لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية من خلال قدرة المجتمع الدولي بما لديه من إمكانيات وآليات من إقامة الدولة الفلسطينية حقيقة على الأرض بما يؤدي إلى تحقيق مصالح الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”.