متابعات ـ هاني فريد
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية توسيع قاعدة العائلة البيئية في مصر على مختلف المستويات المجتمعية والعلمية والعملية متضمنة الصحافة البيئية، في ظل أهمية ملف البيئة محليًا وإقليميًا وعالميًا وارتباطه بمختلف مجالات التنمية، وتأثيره على مختلف مناحي الحياة.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة مع نقيب الصحفيين خالد البلشي؛ لبحث سبل التعاون الثنائي في دعم الصحافة البيئية ونشر الوعي بقضايا البيئة، وذلك من خلال توثيق التعاون في مجال بناء القدرات للصحفيين بمجال البيئة ودعم جائزة الصحافة البيئية.
وأوضحت الوزيرة أهمية استكمال التعاون في بناء القدرات للصحفيين المتخصصين بمجال البيئة وغير المتخصصين ليكونوا أكثر معرفة بملف البيئة وتطوراته بما يمكنهم من توصيل الرسائل والمعلومات الصحيحة للمواطن حول القضايا البيئية وطرق التعامل معها.
وقالت إن صحفيي البيئة هم جزء أصيل من العمل البيئي وبذلوا جهودًا كثيرة لتسليط الضوء على القضايا البيئية، مؤكدة حرصها على توسيع قاعدة الصحافة البيئية في مصر من خلال جذب مزيد من الصحفيين الشباب المهتمين بالملف البيئي بوجه عام والرابطة بين البيئة والمجالات المختلفة الأخرى.
من جانبه..أكد نقيب الصحفيين خالد البلشي تطلعه لفتح مساحات جديدة من التعاون مع وزارة البيئة خلال الفترة المقبلة بالعديد من المجالات، ومنها جائزة الصحافة البيئية ضمن جائزة الصحافة المصرية؛ لتشجيع الصحافة البيئية في مصر وتسليط الضوء على أهم القضايا البيئية لدعم ملف البيئي، وذلك خلال المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين والذي يتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي ويوم الصحفي في يونيو القادم.
وأوضح أهمية فتح قنوات جديدة للتعاون مع الوزارة في مجال التدريب على الصحافة البيئية، بما يصقل المهارات الصحفية في الكتابة البيئية، وينعكس على ملف البيئة من خلال تقديم محتوى منضبط حول المفاهيم والقضايا البيئية وطرق التعامل السليم معها.
وفي السياق، أعربت وزيرة البيئة عن ترحيبها بالتعاون مع النقابة في جائزة الصحافة البيئية، وإعداد بروتوكول تعاون لتنفيذ برنامج تدريبي للصحفيين لبناء قدراتهم في مجال البيئة ويكون من أهم مخرجات التدريب تنظيم زيارات ميدانية للمحميات الطبيعية للمتميزين بهذا التدريب، كما تلقت الدعوة لعقد لقاء موسع مع عدد من كبار الكتاب والصحفيين بالنقابة لمناقشة أهم القضايا والملفات البيئية.
وناقشت ما قامت به وزارة البيئة المصرية من جهود في محفل الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بدعوة العالم لعدم الازدواجية في المعايير وبضرورة مراعاة الحقوق البيئية الفلسطينيين والحق في الوصول للموارد الطبيعية في ظل هولات الحرب الحالية على غزة، والدعم الذي يمكن تقديمه من قبل النقابة من خلال تعزيز الشق التوعوي وتقديم الصورة الحقيقية حول الأوضاع البيئية الراهن الناتجة عن الحرب.
وأكدت أن ازدواجية معايير المجتمع الدولي فيما يخص حق الفلسطينيين في الوصول للموارد الطبيعية هو تحدي كبير، لذلك قدمت مصر خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة بنيروبي البيان الوحيد الذي ربط القضية الفلسطينية بالحق في الموارد الطبيعية ووقف التدهور البيئي.
ونوهت بأنه تم تشكيل لجنة علمية من المجتمع المدني والخبراء وممثلي الحكومة لإعداد تقرير حول الأوضاع البيئية الراهنة في فلسطين مدعمًا بالأرقام، لتقديمه للأمم المتحدة لدعم القضية.