متابعات هاني فريد
شهدت الحلقة الثانية من مسلسل “مليحة”، استكمال الجد (سامي مغاوري)، حديثه لحفيده عن بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، حيث أخبره أن “هرتزل” الذي نادى بإقامة دولة للكيان الصهيوني على أرض فلسطين توفي عام 1904، بعد أن زرع فكرته الشيطانية، ولكنه ترك تلاميذه لرعايتها.
وتابع الجد، أن أحد هؤلاء التلاميذ كان حاييم وايزمان، الذى ساعد الإنجليز في تطوير المتفجرات وقت الحرب العالمية الأولى، وكان صهيونيا، وجمع كبار اليهود، وأصحاب المال والسلطة من أجل تحويل فكرة هيرتزل لواقع، ومن أجل جعلها واقع كانوا يحتاجون إلى قوة عظمى تحميها، وبدأ اليهود إقناع حكومة بريطانيا باعتبارها أكبر قوة في العالم.
وأخبر الجد حفيده، أنه في عام 1917، كتب وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور، رسالة لأحد كبار عائلات اليهود يدعى اللورد ليونيل روتشيلد، من أجل نقلها إلى الصهاينة، وفي تلك الرسالة وعد بإقامة وطن إسرائيلي في فلسطين.
وساعد هيرتزل الإنجليز بعد أن دعا في البداية لفكرة إقامة دولة الاحتلال على أراض فلسطين، وبعد وفاته استكمل من بعده حاييم وايزمان تحويل تلك الفكرة إلى حقيقة، في تطوير المتفرجات التي استخدموها في الحرب العالمية الأولى، وحاول الاحتماء بقوة حكومة بريطانيا.
وبعد إصدار عصبة الأمم الجديدة قرار الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1922، وفي دعوة للعالم للالتزام بوعد بلفور، زادت الهجرات وتضاعف عدد اليهود 6 مرات، وبعد أن كانوا 6% وقت الحرب العالمية الأولى، صاروا 18% عام 1926.
وتابع الجد، أن الفلسطينيين لم يستسلموا أبدا، وظهر منهم شاب ولد في سوريا ودرس في الأزهر أعلن في حيفا أن الإنجليز هم رأس البلاء وهو عز الدين القسام، وبدأت المقاومة وتحولت لثروة من عام 1936 لـ1939، واجهتها بريطانيا بالقوة.
وفي مشهد آخر نجد انفجار كبير فى منطقة الحدود المصرية الغربية مع ليبيا، حيث تقيم مليحة (سيرين خاس)، برفقة أسرتها، وسبب ذلك الانفجار حريق هائل في المنطقة وتحاول مليحة أن تنجو بنفسها وبعائلتها.
وتعرض مكان تواجد مليحة في ليبيا لعصابات ملثمة ومسلحة بعد تفجير المكان، وقيامهم بقتل والدها (مروان عايش)، ووالدتها (روفي الشناط)، أثناء تفكيرهم في أخذ أوراقهم ومغادرة ليبيا، لتقوم مليحة وجدها وجدتها بدفنهما داخل إحدى المقابر في ليبيا.