أعلنت حركة الدفاع عن الأزهر والكنيسة في بيان صحفي عن خالص تعازيها للرئيس الروسي المحبوب فلاديمير بوتن، بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة كروكوس بموسكو.
وكشف الصحفي صموئيل العشاي، القيادي في الحركة، عن بعض الملاحظات والتحليلات المهمة بشأن هذا الحادث المأساوي.
أكد العشاي أن الهجوم الإرهابي يحمل العديد من الحقائق والرسائل التي يمكن استخلاصها من طبيعته وتوقيته، بالإضافة إلى التحذيرات الأمريكية المسبقة التي تلقتها السلطات. وفي هذا السياق، أشار العشاي إلى وجود رابط معروف ومفهوم يربط تنظيم داعش الإرهابي بأجهزة المخابرات الغربية، مؤكدًا أنه يعتبر جزءًا من “صناعة المخابرات”.
وأوضح العشاي أن الانفجار الإرهابي وقع في توقيت حساس، حيث كانت روسيا والصين تعارضان القرار الأمريكي في مجلس الأمن، كما وقع بعد اكتساح الرئيس بوتن لانتخابات الرئاسة. وأشار إلى أن التحذيرات الأمريكية لم تكن جادة بشكل كافٍ، وأن معرفة الولايات المتحدة بالعملية الإرهابية تشير إلى وجود صلة بين تنظيم داعش والجهات الغربية.
وأكمل العشاي تحليله بالقول: “يمكن تلخيص العوامل التي دفعت أجهزة المخابرات الغربية إلى التخطيط لهذا العمل الإرهابي في هذا التوقيت في عدة نقاط رئيسية”. وأشار إلى أن هذه النقاط تتضمن الانتصارات الكاسحة التي حققها الجيش الروسي في أوكرانيا، والنجاح الكبير للرئيس بوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية. كما تضمنت النقاط تحويل الانتباه عن المجازر التي تحدث في غزة، والفيتو الروسي ضد مشروع القرار الأمريكي المتعلق بغزة، والذي قد ساهم في تسريع هذا العمل الإرهابي.
وفي سياق آخر، أشار العشاي إلى أن الهجوم الإرهابي في موسكو يعكس تزايد التهديد الإرهابي العالمي وضرورة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ومحاسبة الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها.
وعبر العشاي عن تضامن حركة الدفاع عن الأزهر والكنيسة مع الشعب الروسي وحكومته في هذه الأوقات الصعبة، مؤكدًا أن الإرهاب لا يمثل أي دين أو قيمة إنسانية، وأن العالم بأسره يجب أن يتكاتف لمحاربة هذه الظاهرة المشئومة.
وفي ختام البيان الصحفي، أعرب العشاي عن أمله في أن يتم الكشف عن الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ للهجوم الإرهابي في موسكو، وأن يتم تقديمهم للعدالة. كما دعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.