بدأ الاحتفال بعيد الأم في مصر عند الكاتب مصطفى أمين عندما زارته إحدى الأمهات في مكتبه وأخبرته قصتها المؤثرة التي أبكته ودفعته ليكتب عنها هو وشقيقه علي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” واقترحا تخصيص يوم للأم يكون لمثابة يوم لرد الجميل والتذكير بفضلهما. وتوالت الخطابات التي تؤيد الفكرة واقترح البعض تخصيص أسبوع للأم كل عام بدلاً من يوم واحد. واختار مصطفى أمين أن يكون يوم 21 مارس هو يوم الاحتفال بالأمهات وذلك لأنه بداية فصل الربيع في مصر. الربيع رمز العطاء والتفتح والازدهار، تمامًا كما تشبه الأم في حياتنا. الربيع رمز الحياة والاعتدال والنمو والحب، ويتشابه كثيرًا مع الأم في صفاء قلبها وعطائها. ومع ذلك، فإن الاحتفال بالأمهات في مصر بدأ قبل ذلك بـ 5000 عام، حيث بدأ القدماء المصريون بالاحتفال بإيزيس. تم العثور على بردية تعود لعصر الدولة القديمة، أي قبل 5000 عام، تُظهر أن المصريين القدماء كانوا يضعون الهدايا والتماثيل المقدسة في غرفة الأم في يوم عيدها، وخلدوا إيزيس كرمز للأمومة في معابدهم. وذلك قبل أن تأتي الكاتبة الأمريكية آنا جارفيس لتدعو إلى إقامة يوم للأم بناءً على طلب والدتها التي طالبت بهذا اليوم ولم تتحقق رغبتها حتى وفاتها. فاستجاب مسؤول في ولاية فرجينيا لطلب آنا جارفيس وأمر بإقامة أول احتفال للأم في العصر الحديث في 12 مايو 1970. انتشرت الفكرة في جميع دول العالم، ولكن بتواريخ مختلفة تناسب أغلب الديانات، مثل عيد مريم العذراء في البلاد الكاثوليكية. أما الدول والمدن التي كانت لديها خلفية شيوعية مثل ألمانيا الشرقية، فكانوا يحتفلون عادة بالي