توجهت الولايات المتحدة إلى إسرائيل بشكل سري لإبلاغها عن طبيعة الحملة التي يمكن أن تحظى بالدعم في رفح، بحسب موقع بوليتيكو. أبلغ كبار المسؤولين الأمريكيين نظرائهم الإسرائيليين أن إدارة بايدن ستدعم إسرائيل في ملاحقة أهداف حماس ذات القيمة العالية في رفح، مع الحفاظ على تجنب غزو واسع النطاق يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر.
تتصارع إدارة بايدن لتحديد نوع العملية العسكرية التي يمكن أن تكون مقبولة في رفح. تعلم المسؤولون الأمريكيون تمامًا أن إسرائيل تسعى للتخلص من كتائب حماس الأربعة في المنطقة، ولكن خط الأحمر للرئيس جو بايدن هو ضرورة وجود خطط موثوقة لحماية المدنيين. في هذا السياق، تعمل القوات الإسرائيلية على وضع خطط لضمان سلامة الفلسطينيين البالغ عددهم 1.3 مليون في المدينة ومحيطها.
وفقًا لأربعة مسؤولين أمريكيين، أشار كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية خلال محادثات خاصة إلى إسرائيل بدعم خطة تتراوح بين عمليات مكافحة الإرهاب والقتال الشامل. يجادل المسؤولون الأمريكيون بأن هذا النهج قد يقلل من خسائر المدنيين ويضعف قوى حماس، ويساعد في تجنب التوتر الناجم عن حملة إسرائيل وتعامل بايدن معها.
من الملاحظ أن هذا الموقف المعلن يوفر تفاصيل إضافية لما ألمحت إليه الإدارة سابقًا. فعلى مدى أشهر، حثت إدارة بايدن إسرائيل على النظر في خطة عسكرية تستخدم قوات متخصصة وتكتيكات دقيقة لمواجهة حوالي 3000 من مسلحي حماس في رفح، بالتزامن مع تجنب تحويل المدينة إلى أنقاض وقتل المدنيين الفلسطينيين. أعلن بايدن وكبار مساعديه علنًا أن حملة واسعة النطاق ليست مقبولة.
ووفقًا لبوليتيكو، يمكن أن يتسبب الاستمرار في هذه العملية في تقييد المساعدات العسكرية المستقبلية لإسرائيل من الولايات المتحدة، إذا لم تتم ملاحظة جهود حقيقية للحد من ضرر المدنيين. يشدد الرئيس بايدن على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي في أي عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل.
تهدف هذه الإشارات الأمريكية إلى توجيه رسالة واضحة لإسرائيل بشأن الضوابط المطلوبة في العملية العسكرية المحتملة في رفح. الولايات المتحدة تسعى لتجنب تصعيد التوتر في المنطقة وحماية المدنيين الفلسطينيين، في حين تدعم مساعي إسرائيل في مكافحة الإرهاب.