في حدث مميز يعكس الوعي الثقافي والاجتماعي، احتضن نادي طلعت حرب العريق فعاليات تدشين مبادرة “الأناقة للجميع”، والتي تهدف إلى تعزيز مفهوم الأناقة بمعناها الشامل، لا سيما في السلوك والتعاملات اليومية. شريف خليل، المدير التنفيذي للنادي، رحب بالضيوف مؤكدًا على أهمية المبادرة كوسيلة لمحاربة كل ما هو قبيح وتعزيز الرقي والسمو في كافة جوانب الحياة.
خلال الندوة، ألقى الضوء على أن الأناقة ليست مقتصرة على المظهر الخارجي فحسب، بل تشمل أناقة الفكر والكلام والحديث، مشيرًا إلى أن الشخص الأنيق هو من يتمتع بفكر راقٍ ولسان طيب وسيرة حسنة. وأكد على أن الأناقة يجب أن تمتد لتشمل ثقافة الحوار والسلوك الإنساني في الشارع والبيت والمؤسسات التعليمية ودور العبادة.
الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، تحدث عن التحديات التي تواجه الأسر المصرية وكيف أن الأناقة يمكن أن تكون درعًا ضد التطرف، داعيًا إلى جعل الأناقة أسلوب حياة يشمل كافة جوانب الحياة اليومية. وأشار إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني ليتحول من الوصايا إلى التعلم والفهم الصحيح.
الدكتور بهي الدين مرسي، الكاتب والمفكر، وصاحب المبادرة، أكد على أن المبادرة تمثل لفتة مضيئة تهدف إلى إعادة الرقي والأناقة إلى الشارع المصري، مؤكدًا على أهمية أدب الاختلاف والتوقير واحترام التحفظ في السلوكيات اليومية.
الدكتور طارق عبد اللطيف، عميد معهد الأورام بجامعة الزقازيق، شدد على أهمية العودة إلى الهوية المصرية وتعزيز الثقافة العامة التي تقدر الجمال والأناقة في السلوك، مشيرًا إلى أن البداية يجب أن تكون من الأسرة والمؤسسات التعليمية.
ضيف الشرف، الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا، أشاد بنادي طلعت حرب لتمسكه بالأصالة والمحافظة على النسق المعماري، معربًا عن تقديره للقائمين على المبادرة ودورها في تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي.
محمد بيومي، مدير العلاقات العامة، أكد على أن نادي طلعت حرب يفعل مبادرة الأناقة منذ إنشائه، محافظًا على الجمال المعماري وتوفير مساحات خضراء لراحة العين وأناقة المظهر.
المبادرة تعد خطوة مهمة نحو تعزيز القيم الجميلة والرقي في المجتمع المصري، وتؤكد على أهمية الأناقة كثقافة عامة تتجاوز حدود المظهر الخارجي لتشمل السلوك والتعاملات الإنسانية