كتب – عمر بدوى:
بالرغم من المحاولات المستميتة لفرض نفسها بقوة الوساطة على المشاهدين، ومحاولات تسويغ أدائها السيء كممثلة عن طريق آراء مأجورة أو طامحة للعمل في مناخ يسيطر عليه سطوة مالية ومحسوبية من مقرب لديها، إلا أنها تثبت كل عام للمحايدين أنها لا تصلح لدخول الوسط التمثيلي بأي شكل من الأشكال وأي دور مهما كان بسيطًا في عمل يحترم عقول المشاهدين.
نعم، نحن في زمن لم يعد يهتم بمتانة السيناريو أو رصانة الحوار، ولكننا أيضًا نجد في أعمالها، بالإضافة إلى هذه الفجوات الدرامية، فشلاً ذريعًا في أداءها التمثيلي والحركي وحتى الصوتي. بل نجد امرأة مهلهلة فنيًا، لا موهبة لديها ولا كاريزما ولا قدرة على أبسط مساحات الإقناع.
آلاف المواهب الفنية الفذة تُركت لتصدأ لتظهر مثل هذه الأمثلة. نحزن كثيرًا على أن مصر، بتاريخها الفني العظيم، تتصدر مشهدها مثل هذه النماذج. لذا أتمنى أن تنتهي هذه الظاهرة قريبًا؛ فمصر تستحق أن تكون قواها الناعمة أرقى من هذا العبث.