قالت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج إن المرأة تظل في رحلة الحياة السند الأقوى والشريك الأهم وهي روح الحياة ويأتي من رحمها الحياة وهي الصبر والعطاء والتضحية والوفاء والقوة والكبرياء وذات الأصل الكريم، هي ذهب لا يصدأ مهما صهرته الظروف ونور لا يخبو مهما طال الزمان.
وأضافت وزيرة التضامن – في كلمتها خلال احتفالية يوم المرأة المصرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته – “تحية طبية مباركة معطرة بعظمة المرأة المصرية ومحملة بكل احترام وثناء وتقدير لكل أم ربت و أعطت وبذلت نفسها فداء لأسرتها ومجتمعها ووطنها ونور ورحمة للأمهات اللاتي رحلن عن الحياة ويبقى دائما وأبدا أثرهن في الروح والذاكرة كل عام وأنتن طيبات وكل وقت ومصرنا الحبيبة تمضي قوية أبية تتخطى الصعاب جميعها وتنهض وترتقي بمزيد من الصبر والفكر والوعي والعمل”.
وتابعت “أنه بين أول العمر وآخره تمر حياتنا بين منعطفات وأطوار عدة، وقد خلقنا الله من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير، ومن المكارم العظيمة والفضائل الكريمة توقير واحترام كبار السن وكفالة كافة حقوقهم وهذا من أعظم أسباب التيسير والبركة وإن كان بعضهم يسير أقل نشاطا أو أضعف صحة في سن الشيخوخة فإن آخرين كثيرون قادرون على مواصلة العمل والإنتاج حتى منتهى العمر ، وآخرين يزيد إبداعهم حتى ولو وهن العظم منهم”.
وقالت “نحن إذ تقر بحقوق كبار السن التزاما بالدستور المصري الذي وضع منظومة محكمة للتنمية العادلة وتكافؤ الفرص واتساقا مع استراتيجية حقوق الإنسان التي راعت الشمولية دون تمييز ضد أي مواطن وقد استهل رئيس الجمهورية عام 2024 بتوجيه بسرعة إصدار قانون برعاية وحماية كبار السن ولأول مرة في تاريخ مصر يصدر قانون متكامل لأصحاب العمر الذهبي”.
وقالت نيفين القباج إن مصر أولت سياسات العدالة الاجتماعية أهمية خاصة وأولت للأسرة المصرية أهمية خاصة ، وحرصت على شمل الفئات الأولى بالرعاية تحت مظلة شبكات الأمان الاجتماعي.
وأضافت أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة كبار السن الحاصلين على دعم كرامة تصل إلى 14 % من إجمالي الدعم النقدي بتكلفة 7 مليارات جنيه سنويا كما يستفيد 86 % من كبار السن ما يقرب من 8 ملايين مواطن من منظومة دعم الخبز والسلع التموينية بتكلفة 13 مليار جنيه سنويا.
وأوضحت أن وزارة الصحة والسكان أطلقت برنامج الرعاية الصحية لكبار السن للكشف بالمجان كما أطلقت خطا ساخنا للاستجابة لخدماتهم وشكاواهم ثم تم شمولهم في التأمين الصحي الشامل، مشيرة إلى أن أكثر ما يشغل كبار السن بعد التقاعد هو الحصول على معاش يعينهم على تكاليف الحياة، وتبلغ نسبة النساء من إجمالي أصحاب المعاشات حوالي 60 % بواقع 6 ملايين و500 ألف سيدة بتكلفة سنوية تصل إلى 240 مليار جنيه مصري.
وقالت إن نسبة النساء المؤمن عليهن تبلغ فقط 23 % من إجمالي 13 مليونا و800 ألف مشترك، وبالتالي يندرج الكثير منهن تحت فئة العمالة غير المنتظمة أو العمالة غير الرسمية مما يهدد تأمينهن ضد البطالة والمرض والعجز.