ذكرت صحيفة دي كرادل فى تقرير صحفي عن تورط قطر في تمويل داعش، وتقدم بنك قطر الوطني وقطر الخيرية طلبًا في 12 مارس في الولايات المتحدة للحصول على “اكتشاف محدود” من شركة المحاماة التي تمثل عائلة الصحفي الأمريكي المقتول ستيفن سوتلوف. تهدف الشركة إلى كشف هويات المصادر السرية التي زودت المحامين بالوثائق التي تفيد أن المؤسسات المالية عملت بناءً على طلب من العائلة المالكة في قطر. وتشير هذه الوثائق إلى أن مئات الآلاف من الدولارات تم إرسالها إلى قاضي داعش الذي أمر بإعدام سوتلوف.
تم قطع رأس ستيفن سوتلوف وصحفي آخر يدعى جيمس فولي في عام 2014 على يد تنظيم داعش في سوريا. ونشرت الجماعة المتطرفة مقاطع فيديو لعمليات الإعدام على الإنترنت، موجهة إلى مسؤولي الحكومة الأمريكية.
في دعوى قضائية رفعت في مايو 2022 في فلوريدا، اتهمت عائلة سوتلوف المؤسسات القطرية بإرسال 800 ألف دولار إلى قاضي داعش فاضل السالم قبل أن يأمر بإعدام سوتلوف. كما اتهمت العائلة قطر بتمويل المتمردين المتطرفين لزعزعة استقرار الحكومة السورية. واعتبرت البنك القطري الوطني وقطر الخيرية متآمرين مشاركين في جريمة القتل.
أكد القاضي دونالد إم ميدلبروكس من المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية من فلوريدا أن مبلغ المساعدة البالغ 800 ألف دولار كان كبيرًا جدًا، وهو ما يدل على قدرة القاضي فاضل السالم على العبور إلى سوريا في اليوم التالي لبدء تشكيل كتيبة داعش الخاصة به.
وفي السياق نفسه، ذكر القاضي ميدلبروكس أن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم قد قام بتمويل العديد من المنظمات الإرهابية في اجتماع سبتمبر 2011 الذي حضره لتموعازز الادعاءات بتمويلها وتقديم الدعم اللازم.