جميع العلاقات تحتاج إلى الشعور بالعطاء، وليس الواجب، وأن نعبر عن كلمات جميلة لأننا نستمتع بالشعور الذي يدخل إلى قلوب الآخرين. نسعى للمساعدة ليس فقط لتلبية الطلب، ولكن لأنه يجعلنا نشعر بأننا جزء من سعادة أحبائنا. فالعلاقات الطيبة لا تقوم على المساومات، بل على الرفق والأثر الجميل واللطف.
تختلف العلاقات باختلاف الأشخاص المتصلين بها، فكل فرد يحمل رغباته واهتماماته واحتياجاته ومعتقداته وميوله الخاصة. وبسبب هذا التنوع، تتنوع العلاقات أيضًا. هناك العديد من الأسئلة التي يجب على الإنسان معرفة إجاباتها قبل دخول أي علاقة، لكي يصل إلى علاقة تلبي توقعاته واحتياجاته ورغباته. ما الذي يرغب فيه من العلاقة؟ وكيف يمكنني التعبير عن ما أرغب فيه من العلاقة؟
هناك أنواع مختلفة من العلاقات تتنوع حسب أهدافها وأفرادها وقبول المجتمع لها أو رفضها. قد تكون هناك علاقات جادة، وهي تبدأ برغبة الطرفين في التعارف والاستمرار، ثم تتطور إلى خطوبة وتتويجها في النهاية بالزواج. وهناك علاقات صداقة بين الأصدقاء الذكور أو الإناث أو بين الجنسين، على الرغم من أن علاقة الصداقة بين الجنسين قد تلقى رفضًا من العائلة والمجتمع.
يجب هنا التواصل مع الأسرة والمجتمع للاعتراف بهذا النوع من الصداقة، التي تعتمد على الصراحة وتلعب دورًا إيجابيًا في تحديد حدود العلاقة الجادة والملتزمة. ولكن هذا لا يعني أبدًا أن هذه العلاقة لا تواجه مشاكل وخلافات. قد يكون من الصعب على بعض الأشخاص اتخاذ قرار ما إذا كانوا قادرين على دخول هذه العلاقة أم لا، حيث يحتاج الكثيرون منهم إلى المزيد من الوقت لتحديد مشاعرهم أو للاحتفاظ بخياراتهم مفتوحة.
تعتمد هذه العلاقات على الصراحة والثقة والاحترام المتبادل بين الشركاء، وتتيح لهم حرية استكشاف وتجربة علاقات مع أشخاص آخرين. قد يختلف تفسير العلاقات المفتوحة وتطبيقها من شخص لآخر، وقد يتم التوافق على قواعد وحدود محددة لهذه العلاقات بناءً على احتياجات الشركاء المشتركة.
بغض النظر عن نوع العلاقة، فإن النجاح في العلاقات يتطلب العديد من العوامل المهمة. قد يكون من الضروري التواصل الفعال والصادق مع الشريك، وفهم احتياجاته ودعمه في تحقيقها. يجب أن يكون هناك احترام وتقدير متبادل بين الشريكين، وتقبل للفروق الفردية والتسامح للأخطاء والعيوب. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك تفهم وتحسين للحياة الشخصية لكل شريك، مع الاهتمام بالتوازن بين الاحتياجات الشخصية والاحتياجات العاطفية والجماعية في العلاقة.
تتطلب العلاقات أيضًا الالتزام والعمل الجماعي من قبل الشريكين. يجب أن يكون هناك استعداد للتفاوض وحل المشكلات والتعامل مع الصعوبات بشكل بناء ومتعاون. الرغبة في الاستثمار في العلاقة وتطويرها مع مرور الوقت هي أيضًا جوانب مهمة للنجاح في العلاقات.
في النهاية، العلاقات هي جزء أساسي من حياتنا الاجتماعية والعاطفية، وتلعب دورًا هامًا في سعادتنا ورفاهيتنا العامة. إن بناء والاستثمار في علاقات صحية ومثمرة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جودة حياتنا وشعورنا بالارتياح والانتماء.