شكك اللواء نبيل صادق، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، في نية الرئيس الأمريكي جو بايدن بإقامة ميناء مؤقت على ساحل غزة بهدف تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. وعلى الرغم من هذه الخطوة، يثار جدل حول الهدف الحقيقي وراء إنشاء الميناء والتأثير الذي قد يكون له على القضية الفلسطينية.
نوه صادق إلى اعتقاده بأن الميناء الغزاوي الجديد ربما يهدف إلى تسريع عملية تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، وبصفة خاصة إلى قبرص، بهدف إغلاق ملف القضية الفلسطينية. ووصف صادق سياسة الاحتلال الإسرائيلي بأنها تشبه عمليات الإبادة التي قام بها الأمريكيون لإنشاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار صادق إلى قوة تأثير اللوبي اليهودي والصهيوني (AIPAC)، وهي لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية الإسرائيلية التي تضم أبرز الشخصيات اليهودية في أمريكا. يتم عرض الأمور المتعلقة بالشرق الأوسط على هذه اللجنة قبل عرضها على الكونغرس الأمريكي، وهو ما يفسر الدعم اللا محدود لإسرائيل.
وقال صادق إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى إلى تحسين صورته أمام العرب والمسلمين والحصول على أصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد بضعة أشهر. وتظهر المؤشرات تفوق بايدن على الرئيس السابق دونالد ترامب، خاصة بعد تزايد المظاهرات المناهضة للعدوان الإسرائيلي في مختلف الدول وداخل المجتمع الأمريكي.
وأكمل صادق أنه بعد مرور أكثر من مائة وستين يومًا على هذا العدوان، تعثرت المفاوضات بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى هدنة وتبادل الرهائن والأسرى، وظلت عمليات القتل والتخريب تستمر بأشكالها المختلفة ضد المدنيين في غزة. ووصل عدد الشهداء إلى أكثر من ثلاثين ألفًا، بينهم نساء وأطفال، وتجاوز عدد الجرحى ضعف هذا العدد. تم تدمير حوالي 65٪ من البنية التحتيه.