توفي اليوم إلى رحمة الله الكاتب والمفكر الكبير ابوالعلا السلاموني عن عمر يناهز 82 عاماً.
يقول شهود عيان منهم الفنان محمد صلاح ادم أن الكاتب الكبير والمفكر مات بعد اقل من عشر دقائق من بدء الإجتماع الذى طالب به، وأنه فى تمام الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم الاحد 18 يونيو، حضر ابوالعلا السلاموني إلى مقر المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، للإجتماع مع مجلس الإدارة لمناقشة مصير مجلة المسرح، هل يتوقف اصدارها الورقى وتتحول إلى الإصدار الإلكتروني كما تريد الإدارة؟!.
حيث بدأ السلاموني يتحدث بحماس وانفعال شاب فى العشرينات من العمر، قائلاً انه يرفض تماما تحويل هذا الإصدار إلى إلكتروني، وأشار إلى ما يصدر عن كافة الدول العربية من مجلات متخصصة فى المسرح، وتحدث عن أهمية تكامل الأجهزة التابعة لوزارة الثقافة، وفجأة بدأ يتنفس بصعوبة، ويفقد الوعى، وسط ذهول ودهشة وصدمة الحاضرين .. لكنه في الاخير غادر الحياة.
المشهد المأساوي كان فوق طاقة احتمال الجميع .. وشاء القدر أن تنتهي حياة الكاتب الكبير أبوالعلا السلاموني وهو يدافع عما يؤمن به، رحم الله الفقيد الكبير، وألهم أسرته وتلاميذه الصبر والسلوان .. ولن يغير الأمر شيئا إذا كان مات بصورة عادية أم مات كمدا عما وصلت إليه أحوالنا الفكرية والثقافية وعدم تقدير المسئولين عن الثقافة لقيمة الثقافة والإبداع.