قُتل ما لا يقل عن 14 شخصًا وجُرح المئات من الأشخاص خلال احتفالات “جهار شنبه سورى” عشية يوم الأربعاء “الأحمر” الأخير من العام الفارسى.
وقال رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية جعفر ميعاد فر، أمس الثلاثاء، إن المئات أصيبوا أثناء الاحتفالات التى تشهدها المدن الإيرانية، فى جميع أنحاء البلاد، فى آخر ليلة أربعاء من العام الإيرانى الحالى، مشيرا إلى أن بعضهم فى حالة خطيرة.
وأفادت وزارة الصحة الإيرانية، فى أحدث بيان لها عن عدد الضحايا والمصابين، قائلة إن:”14 لقوا حتفهم، و 1804 أشخاص أصيبوا، بينهم 144 شخص تم بتر إحدى أعضاء جسدهم، و 573 شخص أصيبوا فى أعينهم و484 أصيبوا بحروق بالجسد”.
وأضافت:”تم تقديم العلاج لـ47 شخص فى أماكن إصابتهم بينما تلقى 1349 شخص العلاج فى مراكز الوزارة ومستشفياته”.
وتتحول الشوارع الإيرانية فى المدن إلى مناطق حرب حيث يستخدم الشباب والأطفال المتفجرات والألعاب النارية المصنوعة يدويًا للاحتفال بأخر ليلة أربعاء من السنة الإيرانية.
وتحدثت وكالة “فارس” عن تعرض بعض المنازل فى مدن مختلفة، من بينها العاصمة طهران وتبريز، وكرج، وسنندج، ومشهد، وسمنان، وغيرها إلى أضرار كبيرة جراء الحرائق خلال الاحتفالات.
وكانت قوات الشرطة الإيرانية قد كثفت من انتشارها فى الشوارع العامة، لمواجهة المحتفلين الذين يطلقون الأعيرة النارية والمواد الحارقة، فيما قامت وزارة التربية بتعطيل المدارس المسائية وقامت وزارة الصحة بتكثيف تواجد فرق الطوارئ وفرق الإسعاف في الشوارع.
وأعلن قائد قوات الشرطة اللواء أحمد رضا رادان، إن مطلقى العيارات النارية سيتم احتجازهم، ولن يتم إطلاق سراحهم، حتى انتهاء عطلة عيد النوروز التى تستمر لمدة أسبوعين.
ويحتفل الإيرانيون كل عام، فى آخر ليلة الأربعاء الأخير قبل حلول عيد نوروز الذى يصادف 21 مارس من كل سنة، ويُطلق عليه “الأربعاء الأحمر” أو “عيد النار”، ما يُعرف بالفارسية “جهارشنبه سورى”.
وتتلخص ليلة “الأربعاء الأحمر”، بإقامة مراسم القفز فوق النيران فى البيوت أو خارجها، حيث يلتف أفراد العائلات حول بعضهم ويضرمون فى 3 أو 5 أو 7 أوانٍ النار، ثم يقفزون فوقها.