رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حفل تخرج كلية اللاهوت المعمدانية الكتابية
شهدت كلية اللاهوت المعمدانية الكتابية بمصر حفل تخرج مميزًا احتفالًا بتخريج الدفعة الأولى لطلاب درجة الماجستير والدفعة العاشرة لطلاب البكالوريوس، وذلك في بيت القداسة بالعجمي، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والقيادات الكنسية.
وكان على رأس الحاضرين الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الذي شارك في الاحتفال إلى جانب الدكتور القس بطرس فلتاؤوس، عميد الكلية ورئيس المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية، والدكتور القس جون ويلكرسون، عميد كلية Hyles Anderson بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى لفيف من قيادات المجمع وأعضاء هيئة التدريس والخريجين وأسرهم.
الدكتور القس أندريه زكي: التعليم اللاهوتي رسالة حياة وليس مجرد دراسة
في كلمته خلال الحفل، عبّر الدكتور القس أندريه زكي عن سعادته البالغة بمشاركة الخريجين هذا الحدث الاستثنائي، مقدمًا لهم التهنئة على اجتهادهم وإصرارهم على تحصيل المعرفة اللاهوتية، مؤكدًا أن التعليم اللاهوتي ليس مجرد دراسة نظرية، بل هو رسالة حياة ودعوة لتطبيق الإيمان عمليًا.
وأضاف قائلًا:
“العقيدة الحقيقية لا تنفصل عن الفعل، بل تتجسد في حياتنا اليومية من خلال سلوكنا وخدمتنا. فالتعليم اللاهوتي لا يقتصر على التعمق في دراسة النصوص المقدسة، بل هو وسيلة لفهم كلمة الله بعمق، والاستنارة بها في مواجهة تحديات الحياة اليومية.”
وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية على أن التمسك بكلمة الله هو الأساس الراسخ للبناء الروحي، مشددًا على أهمية عدم الانشغال بالمظهر الخارجي على حساب الجوهر الحقيقي للإيمان. كما لفت إلى أن رسالة الكنيسة الأساسية تكمن في مساعدة الناس على فهم كلمة الله بعمق، ليكونوا شهودًا حقيقيين للمسيح في العالم.
القس بطرس فلتاؤوس: التعليم اللاهوتي استثمار في المستقبل الروحي للكنيسة
من جانبه، أعرب الدكتور القس بطرس فلتاؤوس عن فخره واعتزازه بهذا اليوم، مشيرًا إلى أن تخريج دفعة جديدة من القادة الروحيين هو ثمرة سنوات من العمل الجاد والتفاني في إعداد كوادر مؤهلة لخدمة الكنيسة والمجتمع.
كما وجه فلتاؤوس كلمة شكر وتقدير إلى الدكتور القس أندريه زكي على مشاركته في هذا الحدث، مؤكدًا أن وجوده يعكس أهمية التكامل بين مؤسسات التعليم اللاهوتي والكنيسة الإنجيلية بمصر.
وأشاد عميد الكلية بالجهود التي بذلها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، لافتًا إلى أن المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية، بانضمامه تحت مظلة رئاسة الطائفة الإنجيلية، يعزز وحدة الكنيسة ويدعم رسالتها في نشر الإنجيل وتعزيز العمل الروحي المشترك.
احتفال روحي وحدث استثنائي
شهد الحفل لحظات مؤثرة، حيث عبر الطلاب عن فرحتهم العارمة بتخرجهم بعد سنوات من الدراسة والتدريب اللاهوتي المكثف. كما تم تكريم عدد من الخريجين المتميزين الذين أظهروا تفوقًا أكاديميًا وتميزًا في الفهم اللاهوتي والتطبيق العملي للخدمة.
واختُتم الحفل بأجواء من البهجة والروحانية، حيث رفع الجميع الصلوات شكرًا لله على هذه المناسبة المباركة، وسط تأكيدات من جميع الحضور على أن التعليم اللاهوتي هو استثمار في مستقبل الكنيسة، وإعداد لقادة يحملون مشعل الإيمان وينقلونه للأجيال القادمة.
