متابعات ـ هاني فريد
قالت أليسيا كيرنز، رئيسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، إنها “تشعر بقلق بالغ” بشأن الوضع الإنساني في غزة، وذلك بعد زيارة لمصر واجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخلال زيارة مصر، قامت لجنة الشئون الخارجية بالتحقيق في الأوضاع على الحدود مع غزة حيث يتم تنظيم جميع المساعدات التي تدخل غزة عبر معبر رفح، وفقا لبيان للجنة نشر على موقع مجلس العموم.
وفي العريش، زار النواب مستودع جمعية الهلال الأحمر المصري، حيث تحدثوا مع متطوعين محليين حول الصعوبات الخطيرة التي تواجه توزيع المساعدات إلى غزة. والتقوا أيضًا بالمرضى الذين تم إجلاؤهم من غزة والمسعفين في مستشفى العريش العام، وبمسئولين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) والوكالات الإنسانية الأخرى مثل اليونيسف.
وقالت رئيسة لجنة الشئون الخارجية النائبة أليسيا كيرنز: “لقد عدنا للتو من موقع توزيع المساعدات في مصر، حيث تنتظر آلاف الشاحنات تسليم المساعدات. وتلعب مصر دورًا مهمًا في الأزمة الحالية كوسيط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما أجرينا أيضًا مناقشات مهمة مع نظرائنا بشأن أزمات مثل السودان واليمن وغيرهما.”
وأضافت: “إنني أشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الذي شاهده أعضاء لجنة الشئون الخارجية على الحدود مع غزة. لقد رأينا المئات والمئات من الشاحنات لا يمكن تسليم بضائعها إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات المنقذة للحياة التي تحملها لأسباب منها، القيود (الإسرائيلية) غير المتسقة على المواد التي يمكن إدخالها إلى غزة… ورأينا أيضًا أطنانًا من البضائع التي تم رفضها في الشهر الماضي، مر ما يقرب من أسبوع دون دخول أي شاحنات محملة بالمساعدات إلى غزة، وهناك 17,000 طفل الآن غير مصحوبين بسبب انفصالهم عن عائلاتهم أو تيتمهم.”
ووفقا للبيان، أمضى النواب بعض الوقت في القاهرة، حيث التقوا، بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وبكبار ممثلي الحكومة المصرية بما في ذلك مساعد وزير الخارجية لأوروبا خالد عمارة ومساعد وزير الخارجية للشئون العربية محمد البدري. كما التقوا مع شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، وقادة المجتمع المدني المصري ونشطاء حقوق الإنسان.