متابعات ـ هاني فريد
عبر فولكر تورك المفوض السامى ل حقوق الانسان بالامم المتحدة عن أسفه للاجراءات الاسرائيلية الاخيرة فيما يتعلق ب الضفة الغربية المحتلة مؤكدا ان التسارع الكبير فى بناء المستوطنات يفاقم الأنماط التي طال أمدها من القمع والعنف والتمييز ضد الفلسطينيين .
وأضاف تورك – فى بيان اليوم الجمعة بجنيف – ان التقارير الواردة هذا الأسبوع تشير إلى أن اسرائيل تخطط لبناء 3476 منزلا اضافيا للمستوطنين فى معاليه أدوميم وافرات وكيدار وهو مايتعارض مع القانون الدولي .
ولفت تورك في تقرير قدمه إلى مجلس حقوق الانسان المنعقد بجنيف إلى أن انشاء المستوطنات وتوسيعها المستمر يرقيان الى نقل اسرائيل لسكانها المدنيين الى الاراضى التى تحتلها وهو مايرقى بدوره الى جريمة حرب حسب القانون الدولى .
ونوه تورك الى ان حجم المستوطنات الاسرائيلية القائمة حاليا توسع بشكل ملحوظ وذلك خلال الفترة التى يغطيها التقرير من 1 نوفمبر 2022 الى 31 اكتوبر 2023 حيث تمت اقامة حوالى 24 الفا و 300 وحدة سكنية داخل المستوطنات الاسرائيلية فى الضفة الغربية خلال هذة الفترة وهو اعلى مستوى مسجل منذ بدء الرصد فى عام 2017 وشمل ذلك حوالى 9670 وحدة فى القدس الشرقية .
وخلص تقرير المفوض السامى إلى أن سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية تبدو متماشية الى حد غير مسبوق مع اهداف حركة الاستيطان الاسرائيلية الرامية الى توسيع السيطرة طويلة الامد على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ودمج هذة الارض المحتلة بشكل مطرد فى دولة اسرائيل .
ونوه تورك الى ان انشاء المستوطنات الاسرائيلية غير القانونية والتوسيع المستمر لها يسيران الى جانب تهجير الفلسطينيين عبر عنف المستوطنين الاسرائيليين والدولة وكذلك من خلال عمليات الاخلاء القسرى والامتناع عن اصدار تصاريح البناء وهدم المنازل والقيود المفروضة على حركة الفلسطينيين .
وأكد المفوض الأممى على ان عنف المستوطنين والانتهاكات المتعلقة بالاستيطان وصل الى مستويات جديدة صادمة تهدد بالقضاء على أى أمكانية عملية لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مشيرا إلى أن أحدث الأرقام الصادرة عن الامم المتحدة تظهر انه منذ 7 اكتوبر الماضى سجلت 603 اعتداءات من قبل مستوطنين ضد الفلسطينيين كما هجر 1222 فلسطينيا من 19 تجمعا رعويا كنتيجة مباشرة لعنف المستوطنين .
ولفت المفوض الأممي إلى توثيق مقتل تسعة فلسطينيين على يد مستوطنين باستخدام الاسلحة النارية وذلك منذ 7 اكتوبر اضافة الى مقتل 396 اخرين بنار القوات الاسرائيلية .
تقرير المفوض السامى يؤكد انه اصبح من الصعب التمييز بين عنف المستوطنين وعنف الدولة بما فى ذلك العنف بنية معلنة لترحيل الفلسطينيين قسرا من اراضيهم .
وشدد تورك على ان افعال اسرائيل ضد السكان الفلسطينيين يجب ان تتوقف فورا واكد على ان السبيل الوحيد للمضى قدما هو ايجاد حل سياسى قابل للتطبيق ينهى الاحتلال نهائيا ويقيم دولة فلسطينية ويضمن الحقوق الاساسية للشعب الفلسطينى .