في آخر جمعة قبل بدء شهر رمضان المبارك والصوم الكبير المقدس، نحتفل معًا بالصوم المشترك في يوم واحد، والذي سيبدأ بإذن الله يوم الاثنين في الحادي عشر من مارس.
وفي هذا الحدث الفريد، وهو صوم الوحدة الوطنية، أرى دون مبالغة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر رمزًا للوحدة الوطنية. فمنذ بداية حكمه، لاحظت شخصيًا ورصدت خلال كتاباتي على وسائل التواصل الاجتماعي، تقارب المناسبات الدينية والأصوام المسيحية والإسلامية.
الرئيس السيسي هو رئيس الوحدة الوطنية، فهو أول رئيس يحرص على الذهاب إلى الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد المجيد لتقديم التهنئة لمسيحي العالم كله، نعم، أقصد مسيحي العالم كله، وليس مسيحي مصر فقط.
الرؤساء الأمريكيون عبر تاريخهم لم يقوموا بهذه الخطوة، وذهبوا للتهنئة داخل الكنائس، وحتى الرئيس العزيز على قلوبنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (مع كل حبي واحترامي له) لم يقم بمثل هذه الخطوة، والرئيس السيسي هو الوحيد الذي يحرص على الذهاب سنويًا لتقديم التهنئة بشكل منتظم منذ انتخابه لمنصب الرئاسة.
أنا شخصيًا مؤمن بأن الرئيس السيسي يحظى بدعم إلهي، ويظهر ذلك خلال الأزمات والصعوبات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية من مؤامرات وحيل، ولكن السماء تنقذنا في كل الظروف، وآخر هذه المشاهد في رأيي هو العون الإلهي في أزمة الدولار الأخيرة، حيث تفاجأ الجميع بحل عبقري وصل في الوقت المناسب.
وحدتنا وتجربتنا المصرية ليست تجربة فريدة ومبهجة، بل هي أساس قوي يمكن أن يشكل نموذجًا يحتذى به في العالم كله، ودليل على قوة وعظمة الشعب المصري صاحب الحضارة العظيمة.
تطابق تاريخي الصوم الإسلامي والمسيحي والمناسبات هو أحد مظاهر الدعم السماوي لنا، ودعونا نستمتع بصومنا ونعمل معًا من أجل مصر العظمى القادمة بإذن الله.
وندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من المكائد والمؤامرات.