متابعات ـ هاني فريد
أصر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، يوم الخميس على أن تزويد أوكرانيا بصواريخ “توروس” لن يزيد من صراع البلاد مع روسيا، وسط جدل حاد في ألمانيا حول ما إذا كان سيتم إرسال الأسلحة بعيدة المدى إلى كييف.
وفي حديثه خلال رحلة إلى برلين، قال كاميرون إن قرار توريد الصواريخ هو “مسألة تقررها الحكومة الألمانية” -وفق ما نقلته مجلة “بولتيكو” الأوروبية.
وأشارت المجلة أن هذه التصريحات كان محاولة واضحة من كاميرون لدحض المنطق الذي اقترحه البعض – بما في ذلك المستشار الألماني أولاف شولتز – بأن تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من شأنه أن يؤدي إلى انتقام روسي.
وقال كاميرون كان “يقال في كل مرحلة إنه إذا أعطيت أسلحة مضادة للدبابات لأوكرانيا فهذا تصعيد. لا، لم يكن كذلك. إذا أعطيت دبابات للأوكرانيين، فهذا تصعيد. لا، لم يكن كذلك. إذا أعطيت مدفعية بعيدة المدى أو نيران بعيدة المدى للأوكرانيين، فهذا تصعيد. لا, ليس كذلك”.
وأضاف كاميرون “أعتقد أن السبب وراء ذلك واضح: إذا كان ما تفعله هو مساعدة بلد ما على الدفاع عن نفسه ضد حرب غير قانونية وغير مبررة على الإطلاق، فلا ينبغي أن يكون هناك ما يمنعك من مساعدة ذلك البلد على القتال لاستعادة أراضيه”.
وأضاف وزير الخارجية أن الموقف “الذي يقتل فيه جندي من الناتو جنديا روسيا” هو وحده الذي يمكن أن يصل إلى مستوى التصعيد.
وتعرض موقف شولتز بشأن صواريخ “توروس” لتدقيق جديد في الأيام الأخيرة بعد أن نشرت وسائل الإعلام الروسية تسجيلا مسربا لكبار المسؤولين العسكريين الألمان يناقشون الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك تعليقات صريحة حول السياسة واللوجستيات الخاصة بتسليم صواريخ توروس كروز إلى أوكرانيا.