صدرت دراسة من معهد دول الخليج في واشنطن بعنوان “لماذا تخشى قطر صعود ترامب للرئاسة”. وأوضحت الدراسة أن الربط الوثيق بين ترامب وحماس يجعل صعوده خطرًا متزايدًا على قطر.
وأشارت الدراسة إلى وجود مجموعة صغيرة ولكن مؤثرة من المشرعين الأمريكيين ينتقدون بشدة دور قطر، وأدى ذلك إلى ضغوط تجعل مجلس إدارة جامعة تكساس إي أند أم يلغي شراكتها الجامعية التي استمرت عقدًا من الزمن في قطر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن احتمالية فوز الرئيس السابق دونالد ترامب مرة أخرى في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر يزيد من مخاطر تعرض قطر للانتقام.
وأوضحت الدراسة أن المشكلة بالنسبة لقطر تتمثل في رؤية بعض الدوائر الانتخابية، وخاصة الجماعات اليمينية في واشنطن، للدعم الذي قدمته قطر للقوى الإسلامية في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، حيث يعتبرونه علامة على نوايا القادة الخبيثة في الدوحة بسبب دعمها النشط للقوى الإسلامية المتطرفة. وحتى إذا لم تكن هناك نوايا خبيثة من هذا القبيل، فإنهم يلومون قطر على الوضع المأساوي في غزة اليوم، وذلك بفضل دعم قطر لحماس على مر السنين.
وأضافت الدراسة أنه نظرًا للوقت والاستثمارات التي قدمتها قطر في تطوير العلاقات مع مجموعات سياسية مختلفة، بما في ذلك الجماعات الإسلامية العنيفة مثل حماس، فإنه من غير المرجح أن تغير قطر موقفها بالكامل.
وختمت الدراسة بتوجيه قطر لاتباع نهج معاكس، حيث تميل إلى التسليط الضوء على دورها كدولة “محايدة” المتوسطة. والهدف هو تعزيز صورة الحياد للدولة باعتبارها آلية دفاعية، وهو ما قد يكون ضروريًا في منطقة مضطربة مثل هذه وبيئة دولية معادية.