متابعات ـ هاني فريد
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن تشكيل وعي أمة أو بناء ذاكرتها ليس أمرا سهلا ولا يسيرا ولا يتم بين لحظة وأخرى أو بين عشية وضحاها إنما هو عملية شاقة ومركبة وأصعب منه إعادة بناء هذه الذاكرة أو ردها إلى ما عسى أن تكون قد فقدته من مرتكزاتها..مشيرا إلى أن الذاكرة تعرضت للتشويه ومحاولات الطمس والمحو والاختطاف لمدة عقود وقرون.
جاء ذلك في كلمة وزيرالأوقاف بالمؤتمر الثالث لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة بعنوان (نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن) والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات والتدريب.
وقال وزير الأوقاف : “إن ذاكرة الأمة تعرضت عبر تاريخها الطويل لمحاولات عديدة من المحو أو الشطب أو التغيير والاختطاف والخمول والجمود وأصبحنا في حاجة ماسة إلى استرداد هذه الذاكرة من خلال إعادة تنشيطها وتخليصها مما علق بها من شوائب استخدمها أعداء الأمة ووظفوها لخدمتهم في التطرف والإرهاب”.
وأضاف محمد مختار جمعة :”أنه إذا كان من حاولوا السطو على ذاكرة أمتنا قد استخدموا المغالطات الدينية والفكرية والثقافية والتاريخية للاستيلاء على هذه الذاكرة فإن واجبنا مسابقة الزمن لكشف هذه المغالطات وتصحيح المفاهيم الخاطئة وبيان أوجه الحق والصواب بالحجة والبرهان من خلال نشر الفكر الوسطي المستنير في المجال الدعوي والثقافي والتعليمي والتربوي والإعلامي وإحلال مناهج الفهم والتفكير والإبداع والابتكار محل مناهج الحفظ والتلقين والتقليد مع اعتبار العمل على خلق حالة من الوعي المستنير واسترداد ذاكرة الأمة التي كانت مختطفة أولوية لدى العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الرأي والفكر”.
وأوضح وزيرالأوقاف أن بناء الوعي يتطلب الإلمام بحجم التحديات التي تواجه الأمة لأنه دون إدراك هذه التحديات ودون الوعي بها لا يمكن وضع حلول ناجحة لها.