يا عزيزي، و إن يسألونك عن نبأ الحلم، فأخبرهم يقيناً، بإنه شقيق الفكرة، و رب الأمل، و ابن العمل .. يرسم ملامح المستقبل، ويستنهض الإرادة. ومن فقه الأحلام، إنها لا تسقط بالتقادم، ولا تُرسم لها الحدود، ولا تتحقق إلا بإرادة صادقة و بالسعي المُخلص، لا فرق في ذلك بين قليل منها أو كثير، العظيم منها في ماديته بسيط في معناه، والعظيم في المعنى بسيط في التحقق.
مدينون نحن بالكثير للحالمين، الذين أمنوا في أحلامهم للبشرية وحققوها، وكانت أحلامهم مشروعه، وسعيهم لها مشكوراً.