متابعات ـ إيهاب السيد
تواصل القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل، ودوت صافرات الإنذار في عدة بلدات في منطقة “الجليل الأعلى” داخل أراضي الـ 48 بعد تعرضها للقصف برشقات صاروخية من الأراضي اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية: إن عشرات الصواريخ سقطت على قاعدة “ميرون” شمال غرب مدينة صفد حيث تقع واحدة من أهم القواعد الجوية للرصد والمراقبة.. مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوت مرات عدة في بلدات “سعسع” و”كفار حوشن” و”دوفيف” و”سفسوفة” بالجليل الأعلى.
ومن جانبه.. أعلن حزب الله أنه استهدف القاعدة المذكورة في جبل الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من راجمات الصواريخ.. مشيرا إلى أن الاستهداف يأتي ردا على الغارتين الإسرائيليتين، أمس الإثنين، على بلدة بوداي في محيط مدينة بعلبك شرقي لبنان.
وأشار حزب الله إلى أنه استهدف بعد ظهر اليوم تجمعا لجنود إسرائيليين على تلة الطيحات بأسلحة مناسبة وأصابوا هذا التجمع إصابة مباشرة.. معلنا استهداف تجهيزات تجسسية في موقع الرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة واستهدف الحزب الله كذلك موقع رويسات العلم في مزارع شبعا.
ورد جيش الاحتلال على حزب الله بشن المزيد من الغارات الجوية على بلدات “المنصوري وجبشيت والبيسارية” في الجنوب اللبناني.
وذكرت مصادر لبنانية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط بلدة يارون، كما طال القصف محيط منطقة تلة الحمامص جنوبي لبنان.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي صعد من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من منازلها.
ودخل حزب الله في مواجهة مع إسرائيل في أعقاب “طوفان الأقصى”، الذي وقع في السابع من أكتوبر الماضي، والذي منذ حينه تشن إسرائيل حرب إبادة على القطاع المنكوب أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقد نحو 100 ألف فلسطيني، ونزوح السواد الأعظم من سكان القطاع.
ومنذ بدية المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، اضطرت السلطات الإسرائيلية لإجلاء عشرات الآلاف من المواطنين كان المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان.