الفترة التي قاد فيها الأستاذ “محمود التهامي” روز اليوسف بأقصى سرعة ووصل إلى أعلى توزيع لمجلة مصرية على الإطلاق ؟!
بعد أن تم إقصاء الأستاذ “عادل حمودة” عن منصب نائب رئيس التحرير ، أو رئيس التحرير التنفيذي في ” روز اليوسف” في الأسبوع الأخير من شهر فبراير “شباط” 1998 ؛ قال ليّ الأستاذ محمود التهامي : ” عايزين ننظم البيت من الداخل ” .. فقلت له : “حكاية الأستاذ عادل ؛ دي جرس إنذار لحضرتك” .. قالي : ” لأ ؛ في الدولة عارفين إن القطر عند السرعة العالية ؛ ما ينفعش نعمل تحول فجائي في اتجاه حركته ؛ إحنا هنفضل زي ما إحنا “.
فقلت له في مساحة المصارحة : ” حجة إن عادل ؛ كان هو المسئول سقطت ؛ دلوقت إنت إللي في الوش ؛ ولازم تشوف حد يدير التحرير ” .
فقال رشح ليّ فقلت فلان . فقال دا صاحبك وكمان دا موضة قديمة ؛ وفاشل في” العالم اليوم” . فقلت فلان ؛ من جيل الشباب ؛ قال : لا وانت تعرف الأسباب . فقلت : يبقي وائل الإبراشي . فقال أسباب كثيرة في رفض مجموعة هذا الجيل كلها ؛ وقال : ” خلي الوضع على ما هو عليه شوية ، وخللي الكل يتعامل معايا من خلالك ” .
في هذه الفترة التي كان يقود فيه” التهامي” بنفسه ؛ فقد حققت المجلة خلالها أعلى توزيع منذ بداية صعود التوزيع في مطلع العام 1992 وهي الفترة التي حصل التغيير بسببها في 23 إبريل “نيسان” 1998.
كانت كل الأعداد التي صدرت في هذه الفترة أعداداً مميزة ومنها هذا العدد رقم 3642 الصادر في يوم الاتنين 30 مارس” آزار” 1998.
كان هذا العدد الخاص ؛ عن “التنكيت في مصر” ؛ هو أحد الاعداد الهامة التي صنعناها في خلال هذين الشهرين من الحرية المطلقة ؛ بينما الأستاذ التهامي ؛ يحاول تغيير الدفة بينما القطار على سرعته ؛ ولكن الصدام مع السفير الأمريكي” دانيال كيرتز” ؛ هو ما أودى بالتجربة ؛ بل أودى بروز اليوسف كلها .