متابعات ـ هاني فريد
أكد رئيس الجمهورية العراقي عبداللطيف جمال رشيد، أنه لا استقرار في المنطقة دون الانتهاء تماما من محنة الشعب الفلسطيني واستعادة حقه المشروع في دولته وعلى ترابه الوطني، لافتا إلى أن من مسؤولية المجتمع الدولي العمل بإرادة حقيقية وفاعلة لإنهاء هذه المعاناة ووقف الجرائم البشعة التي يجري ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني.
وقال رشيد، خلال كلمته في مؤتمر حوار بغداد السادس ، “إن العراق عمل على ألا يكون منطلقا للاعتداء على أي طرف إقليمي”.. مضيفا:”أن السياسة العراقية التي انتهجتها وطورتها مختلف الحكومات ما بعد سقوط الدكتاتورية هي سياسة قائمة على مبدأ أساس يكون فيه العراق دائما طرفا فاعلا; من أجل التفاهم والتعايش الإقليمي ومساعدا على خلق بيئات داعمة للحوار”.
وتابع بالقول “عمل العراق على ألا يكون منطلقا للاعتداء على أي طرف إقليمي وهو عامل إقليمي فاعل من أجل التعاون البناء ودعم إرادة الحوار وقيم التفاهم ما بين البلدان المختلفة”، لافتا إلى أن العراق حرص في تهيئة أجواء مناسبة وداعمة للحوار ما بين البلدين الجارين السعودية وإيران، مشيرا إلى أن المنطقة اليوم أحوج ما تكون إلى تعزيز مبادئ الحوار البناء والمنتج، وأن المصلحة في التعاون من أجل خلق بيئة إقليمية ناهضة ومتكاملة.
وأشار إلى أنه – خلال العقود الأخيرة – جرى إتلاف الكثير من الثروات والفرص التي كان يمكن لها أن تنهض بالمنطقة وتعزز الشراكات وترسخ التعاون، لافتا إلى أن أجواء الحروب والعنف والإرهاب كانت أيضا عاملا أساسيا في هدر تلك الثروات البشرية والاقتصادية.