نشرت جريدة الفايننشال تايمز تقريرًا اخباريًا بعنوان “المؤثرون الصغار على الانتخابات الأمريكية”، استعراض التقرير دور اليوتيوبر الأمريكيين في تشكيل وجهة نظر الناخبين وتوجيههم خلال الانتخابات الأمريكية.
اكد التقرير ان الجهود السياسية الأمريكية تركزت على استغلال قوة وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيف المؤثرين ذوي المتابعين المتواضعين للتأثير على الناخبين في الانتخابات.
وراى التقرير ان هناك مجموعات سياسية قامت بإنفاق ملايين الدولارات لجذب هؤلاء المؤثرين وتقديم توجهات سياسية تتماشى مع مصالحهم ورؤيتهم.
وأعتبر التقرير المؤثرون الصغار بأنهم وسيلة فعالة للتواصل مع الجماهير النيشية، حيث يتمتعون بثقة عالية من قبل متابعيهم ويمكنهم التأثير على الناخبين الشباب والأقليات مثل السود واللاتينيين.
نوه التقرير أن هذا النوع من التواصل والتأثير وسيلة اقتصادية فعالة تلفت انتباه فئات كبيرة من الناخبين الذين يصعب الوصول لهم بالوسائل التقليدية.
واشار التقرير إلى ان احد المحفزات الرئيسية لهؤلاء هي التعويضات المالية التي يتلقونها، وان بعضهم لا يناقشون أمور السياسة، ويتلقون مبالغ مالية تتراوح بين ثلاثة وستة أضعاف أرقام للمشاركة في هذا المجال.
وتابع التقرير أن هذا الاستثمار في المؤثرين الصغار يعكس الاعتراف بدورهم الهام في تشكيل آراء الجمهور وتوجيههم.
ونقل التقرير توقعات بعض المجموعات السياسية اليسارية أن يتم استثمار أكثر من مليون دولار في “برامج المبدعين” خلال عام 2024. وقامت المجموعة بالفعل بإنفاق حوالي 250 ألف دولار في هذا النوع من البرامج خلال انتخابات 2022.