تعرضت لأزمة صحية خلال الأيام الماضية، وتم تشخيصها على أنها تسمم غذائي ولم أتناول طعامًا خارج المنزل سوى الفول والطعمية من أحد المحلات الشهيرة. وعندما شعرت بالإصابة توجهت على الفور إلى المستشفى.
وهناك كانت المفاجأة أن الأدوية الموصوفة لي غير متوفرة في الصيدليات، والبدائل هى المتوفرة فقط، أشتري أهلي الأدوية المتاحة، وتلقيت جرعة العلاج، ثم عدت إلى المنزل.في اليوم الثاني، كنت أتلوي من شدة الألم وأشعر ببرودة شديدة في جسدي، فذهبت للمستشفى للمرة الثانية وتمكنوا من توفير العلاج المناسب لي هذه المرة بعد أن ساءت حالتي.
الحمد لله أنني تحسنت في اليوم التالي، ولكن أسأل الحكومة: أين أنتم؟ دور الحكومة وأي حكومة في العالم هو توفير الطعام والعلاج لشعبها، والعلاج يُعتبر أولوية لا يمكن تجاهلها بل هو واجب ملقى على عاتقها.
أدرك تمامًا أن الوقت ليس مناسبًا للهجوم على الحكومة أو دعوتها لإصلاح أخطائها. وأدرك أيضًا أن هناك قوى عالمية تتربص بنا وهذا الأمر ليس من قبيل المزايدة أو التطبيل للحكومة بل هو واقع يدركه شعبنا العظيم جيدًا.
يعلم الجميع أن المسيطر على سوق الدواء في العالم هي الشركات العابرة للقارات لا يردوننا أن نتجه شرقًا صوب القوي العالمية الجديدة فى مقدمتها روسيا والصين، وفي ظنى ان التخريب الاقتصادي الذي نتعرض له نتيجة لمواقفنا السياسية الدولية وبخاصة بعد انضمامنا إلي منظمة البريكس.
ولكنني أطالب رئيس الوزراء شخصيًا، ولا أتحدث لغيره من المسؤولين، بأن يوقف التجار عن شراء السلع الاستفزازية ويذهب بهذه المليارات من الدولارات لشراء الأدوية الناقصة في الصيدليات.
لا يمكن أن تتخيل عزيزي المواطن أن شخص يتلوى من الألم والوجع، وذويه لا يجدون له العلاج. بينما تمتلئ ارفف السوبر ماركت بأفخر أنواع الشيكولاته وأطعمة الكلاب والقطط المستوردة.
الموقف الحالي يستدعي من رئيس الحكومة شخصيا متابعة هذا القضية وان يوليها الرعاية بنفسه ويتابع عملية توزيع الأدوية الناقصة على كافة أنحاء الجمهورية.