متابعات هاني فريد
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسوس، إن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة لم يعد إنسانيا وهو مستمر في التدهور.
وأضاف، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء في جنيف، أن المنظمة والشركاء نفذوا العديد من مهام الطوارئ إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية حيث يوجد 130 مريض وجريح إضافة إلى 15 من الأطباء والممرضين.
وأشار إلى أنه في ظل توقف وحدة العناية المركزة بالمستشفى عن العمل فقد قامت المنظمة بالمساعدة في نقل مرضى معظمهم لا يستطيعون حتى المشي.
وقال الدكتور تيدروس إن غزة أصبحت منطقة موت وأن معظم مناطق القطاع قد تم تدميرها وأكثر من 29 ألف شخص قتلوا وعدد أكبر هم مفقودين ويفترض أنهم توفوا في الوقت الذي جرح عشرات الآلاف الآخرين، ونوه مدير عام المنظمة الدولية إلى أن سوء التغذية الحاد ينتشر في القطاع وبشكل دراماتيكى، وأنه ارتفع من أقل من 1 % قبل الحرب إلى أكثر من 15 % الآن في بعض المناطق وبما يضع المزيد من الأرواح في خطر.
وحذر الدكتور تيدروس من أن هذا الرقم سيستمر في الارتفاع طالما استمرت الحرب وطالما استمر إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
وتساءل المدير العام لمنظمة الصحة، مستنكرا في أي عالم نعيش عندما لا يستطيع الناس الحصول على الطعام أو المياه أو عندما لا يمكن لمن لا يستطيعون حتى المشي الحصول على الرعاية ؟ .. وفي أي عالم نعيش عندما يكون العاملين الصحيين عرضة لخطر القصف بينما هم يقومون بإنقاذ الأرواح ؟ .. وفي أي عالم نعيش عندما تضطر مستشفى للتوقف عن العمل والإغلاق بسبب عدم وجود الوقود أو الأدوية اللازمة للمساعدة في إنقاذ المرضى وعندما تتعرض للهجمات من القوات العسكرية ؟.
وأكد المسؤول الأممي أن هناك حاجة إلى وقف لإطلاق النار في غزة الآن كما أن هناك حاجة إلى وقف سقوط القنابل وشدد على الضرورة القصوى لإيجاد ممرات إنسانية تسمح بإيصال المساعدات دون إعاقة .