قال السفير الروسي في مصر، جيورجيو بوريسينكو، إلى أن الولايات المتحدة دخلت في مواجهة مع روسيا منذ وقت طويل، وقد قامت بانقلاب في أوكرانيا في عام 2014، وبدأت في إنشاء نقطة انطلاق هناك لشن هجوم على روسيا ودفع نظام كييف العنصري إلى إبادة السكان الروس في دونباس.
وأكد أن هذا استدعى إطلاق عملية عسكرية خاصة، بعد سنوات طويلة من المحاولات لتسوية النزاعات عن طريق المفاوضات، وستستمر هذه العملية حتى تحقيق الأهداف الموكلة إليها.
وأشار السفير الروسي إلى أن تحرك البشرية نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب يشير إلى ضعف الغرب، ورحب بانضمام مصر إلى منظمة البريكس.
جاء ذلك اليوم فى نقاش عقد في البيت الروسي بالقاهرة بشأن مستقبل العالم متعدد الأقطاب بعد مرور عامين على بداية المواجهة بين روسيا وحلف الناتو في أوكرانيا. تم تنظيم هذا الحدث بواسطة مركز الدراسات العربية الأوراسية، وقاد المناقشات الصحفي المصري المعروف عمرو عبد الحميد.
حضر هذا الحدث أكثر من 30 دبلوماسيًا بارزًا وعالمًا في السياسة والصحافة وشخصيات عامة. ألقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، والفيلسوف الروسي اليكساندر دوجين، ورئيس تحرير مجلة “Geopolitika.ru”، ليونيد سافين، تصريحات ترحيبية في صيغة مؤتمر الفيديو.
ووجه المتحدثون الشكر للأصدقاء المصريين على اهتمامهم وأعربوا عن تقديرهم لما يحدث على المسرح العالمي في اتجاه متزايد نحو ظهور التعددية القطبية في سياق النفوذ المتزايد للدول النامية.
كما شارك في الندوة السيد ميل، المدير التنفيذي لمجلس الشؤون الدولية بوزارة الخارجية المصرية، والسفير المصري السابق لدى موسكو، عزت سعد، والأستاذة في جامعة القاهرة، نورهان شيخ، والخبير السياسي المصري واستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، محمد كمال، واستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أيمن الرقب.
تمت مناقشة مجموعة واسعة من المواضيع خلال الندوة، وتركزت على تأثير المواجهة بين روسيا وحلف الناتو في أوكرانيا على مستقبل العالم وتشكيل النظام الدولي. تم التطرق إلى التحولات الجيوسياسية الحالية والتحديات التي تواجهها القوى العالمية المختلفة. كما تمت مناقشة الأدوار المحتملة للدول النامية وتعزيز تعددية الأقطاب في العالم المعاصر.
تحدث المشاركون عن أهمية تعزيز التعاون والتفاهم بين روسيا ومصر وبين الدول الأخرى في المنطقة، وذلك لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين الدول. تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول سياسية للنزاعات والتوصل إلى تسويات سلمية، وذلك من أجل الحفاظ على السلام والأمن العالميين.
تعد هذه الندوة فرصة هامة لتبادل الآراء والأفكار وتعميق الفهم المتبادل بين الشعوب والثقافات المختلفة. وتعكس أيضًا الاهتمام المتزايد بالشؤون الدولية والجيوسياسية في المنطقة وعلى الصعيد العالمي.
يعد التواصل والحوار الدبلوماسي بين الدول والمؤسسات الدولية أمرًا حاسمًا لحل النزاعات وتعزيز السلام العالمي. ومن خلال مثل هذه الندوات والمناقشات، يتسنى للمشاركين تقييم التحديات الحالية وتوجيه الجهود نحو إيجاد حلول فعالة ومستدامة للقضايا العالمية الملحة.