قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إن إسرائيل ليست واحدة، فهي مثل أي مجتمع في العالم وأي نظام حكم، فهناك أجنحة، ومصر تعاملت مع إسرائيل الأكثر تطرفا من اليمين، وهو حزب «الليكود»، إذ عقد الرئيس السادات معاهدة السلام مع مناحم بيجين، الذي يعد واحدا من رموز العصابات اليهودية الصهيونية قبل تأسيس دولة إسرائيل ووافق على معاهدة السلام.
وأضاف «رشوان»، خلال لقاء خاص ببرنامج «عن قرب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، أن الأجنحة اليمينية التقليدية في إسرائيل الذي يمثلها «الليكود» لم يكن لديها تحركا نحو فكرة التهجير، «شاهدنا مثلا سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلي من 67 إلى ما بعد حرب أكتوبر، و غزة كانت تحت الاحتلال في نفس الوقت، لم نسمع وقتها مشروعات للتهجير بالرغم أن المنطقتين تحت الاحتلال».
وأشار إلى أن مشروعات التهجير هي جزء من مشروع ديني متطرف تلمودي استيطاني تقوده الأجنحة الموجودة الآن في الحكم مع بنيامين نتنياهو، والذي يعد رجل متطرف جدا لكنه ليس مجنون، يعرف أنه قضى عمرا طويلا في رئاسة الوزراء في إسرائيل لكن ما يدفعه للحفاظ على موقعه السياسي، وهؤلاء لديهم هذا الحلم أو الوهم المتعلق بإخلاء الأرض لأنه لا يوجد شعب، كما قال الحلم الإسرائيلي القديم.
وتابع: «وبالتالي ظهرت فكرة التهجير من نتنياهو للحفاظ على تحالفه وحرصا منه على تطرفه فوجد ماذا يمنع؟ ما منع وأوقف هذه الفكرة في مهدها، وهذا يحسب للقيادة المصرية، أن مصر انتهبت منذ الأسبوع الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة».
وواصل: « رئيس الجمهورية تحدث عن موضوع التهجير، وبعد مرور 4 أشهر ونصف نجد أنه لا يوجد أحد في العالم عدا إسرائيل لا يرفض التهجير، فالجميع يتحدث عن رفض التهجير لأن القيادة المصرية استبقت ووضحت ماذا تفكر النخ