في خطوة غير مسبوقة، أصدرت الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية (AME)، وهي واحدة من أكبر الكنائس البروتستانتية في الولايات المتحدة، بياناً تدعو فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، والتي تبلغ حوالي 3.8 مليار دولار سنوياً، بسبب ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال البيان إن الكنيسة تدين “العنف والقمع والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”، وتطالب بحل عادل وسلمي للصراع، يضمن حقوق الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في الحياة والحرية والأمن.
وأضاف البيان أن الكنيسة تعبر عن تضامنها مع “المسيحيين الفلسطينيين والمسلمين واليهود وجميع الأديان والمجموعات العرقية والثقافية التي تعاني من الظلم والاضطهاد”، وتدعو إلى “وقف الاستيطان الإسرائيلي والحصار والهدم والاعتقالات الجماعية والقتل والتهجير والتمييز” في الأراضي الفلسطينية.
وتعتبر هذه الكنيسة، التي تأسست عام 1787 من قبل العبيد الأفارقة الهاربين، أول كنيسة أمريكية تتخذ موقفاً رسمياً ضد المساعدات العسكرية لإسرائيل، وهو ما يثير قلق الحكومة الإسرائيلية من أن تنضم إليها كنائس أخرى، خاصة في ظل تزايد الانتقادات لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين في الأوساط الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ألقى كلمة في مؤتمر الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية في يوليو الماضي، حيث أشاد بدورها في النضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وحث أتباعها على المشاركة في الانتخابات الرئاسية. ويعتبر الأمريكيون من أصل أفريقي، الذين يشكلون نحو 13 في المئة من السكان، من أهم القواعد الانتخابية للحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه بايدن.
ومن المتوقع أن يواجه الرئيس الأمريكي ضغوطاً متزايدة من جانب بعض الحلفاء والناشطين والمنظمات الحقوقية لإعادة النظر في علاقته مع إسرائيل، والتي تعتبر من أقوى الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولكنها تتعرض لانتقادات شديدة بسبب سياستها تجاه القضية الفلسطينية.