احتجت إسرائيل لدى الفاتيكان بعد أن وصف الكاردينال بيترو بارولين، وزير الخارجية الفاتيكان والشخص الثاني بعد البابا فرنسيس، الأحداث التي تجري في قطاع غزة بأنها “مذبحة” ناتجة عن رد إسرائيلي غير متناسب على حركة حماس.
أصدرت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان بيانًا يصفه بأنه “مؤسف”، معربة عن استياءها من الحكم على شرعية الحرب دون النظر في جميع الظروف والمعلومات المتعلقة، مما يؤدي إلى استنتاجات خاطئة.
وقد تم تكرار الطلب نفسه قبل يوم من قِبل الكاردينال بارولين، الذي أكد أن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسه يجب أن يكون متناسبًا، وأن عدد الضحايا الذين بلغوا 30 ألف شخص لا يمكن تبريره.
أضاف بارولين قائلاً: “نحن جميعًا مستاءون مما يحدث، مستاءون من هذه المذبحة، ولكن يجب أن نظهر الشجاعة وألا نفقد الأمل”. كما أشار إلى ضرورة إيجاد طرق أخرى لحل مشكلة غزة ومشكلة فلسطين.
أكدت مقالة في صحيفة الفاتيكان الرسمية “أوسيرفاتوري رومانو” اليوم أيضًا هذه الرسالة، قائلة: “لا يمكن لأحد أن يصف ما يحدث في قطاع غزة بأنه أضرار جانبية في حرب ضد الإرهاب. حق الدفاع عن النفس وحق إسرائيل في تقديم المهاجمين في أكتوبر إلى العدالة لا يمكن أن يبرر هذه المذبحة”.
يشير التقرير إلى أن حماس قد شنت هجومًا على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة في غزة. وقد قامت إسرائيل بحملة عسكرية جوية وبرية ردًا على ذلك، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28576 فلسطينيًا، وفقًا لتقديرات وزارة الصحة في القطاع.
تصر السفارة الإسرائيلية على أن حماس تتحمل المسؤولية عن القتل والدمار في القطاع الفلسطيني،