متابعات ـ هاني فريد
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من عمليات التهجير الجماعي لمزارعي الضفة الغربية بسبب الهجمات المستمرة للمستوطنين الإسرائيليين، والتي تسببت في تهجير ما يقرب من 2000 فلسطيني منذ عام 2022 وسط عنف المستوطنين، 43 % منهم هجروا منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن مزارعي الضفة الغربية اضطروا، إلى تفكيك نحو 50 مبنى وإخلاء المنطقة بمواشيهم التي يبلغ عددها خمسة آلاف رأس، حيث وثقت الأمم المتحدة، في السابق هجمات المستوطنين على هؤلاء المزارعين، آخرها في 12 و21 و26 أكتوبر الماضي.
وبهذا أصبح الآن حوالي ثلثي الأسر التي يتألف منها المجتمع الرعوي نازحة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه تم تهجير ما لا يقل عن 98 أسرة تضم 828 شخصا، بما في ذلك 313 طفلا، من 15 مجتمعا رعويا في جميع أنحاء الضفة الغربية وسط عنف المستوطنين أو زيادة القيود على الحركة، وذلك منذ 7 أكتوبر فقط، حيث زاد عنف المستوطنين الإسرائيليين بشكل ملحوظ، وبلغ المعدل اليومي 7 حالات، أي أكثر من ضعف المعدل المرتفع بالفعل لعام 2023 والذي كان يبلغ 3 حالات عنف يوميا.
وأوضح (أوتشا) أن المستوطنين فرضوا أيضا قيودا على الحركة، حيث أغلقوا الطرق المؤدية للمجتمعات الفلسطينية، وقد أدت هذه التدابير للحد من وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، وفي بعض الحالات، ألحق المستوطنون الضرر أيضا بموارد المياه التي تعتمد عليها المجتمعات الرعوية، مما حرمهم من الضرورة الأساسية للحياة.
وغالبا ما تعتمد المجتمعات الرعوية الفلسطينية اعتمادا كبيرا على المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية. ومنذ تشديد القيود، توقفت العديد من الخدمات.