سكونٌ غريبٌ يُخيّم على أوراقٍ بيضاء
لم تكن الكتابة مجرّد هواية بالنسبة لي، بل كانت رفيقة دربي، ورفيقة رحلتي في الحياة. لكنّ شعلة الشغف خبت فجأة، تاركةً أوراقي البيضاء صامتة، تُعاني من سكونٍ غريب، وكأنّها تُناشدُ عودة الروح إليها.
يا سادة.. كان قلمي مُلقى على الطاولة، صامتًا وحزينًا، وكأنّه فقدَ روحَه. لم أكتبْ أيّ شيءٍ منذ شهور، فشغفُ الكتابةِ قد خبا في داخلي، تاركًا إياي في حالةٍ من الفراغِ.
بحثٌ عن ينابيع الإلهام
جربتُ كلّ شيءٍ لإعادة إحياء شغف الكتابة، قرأتُ كتبًا، وشاهدتُ أفلامًا، وتحدثتُ مع كتّابٍ آخرين، لكنّ دون جدوى. فكأنّ ينابيع الإلهام جفّت، وباتت الكلمات مُكبّلةً بِأغلالٍ من الصمت.
لحظةٌ تُعيدُ إحياء شعلة الشغف
وفي أحد الأيام، بينما كنتُ أتجولُ في حديقةٍ هادئة، وقعتُ أمامي ريشةٍ صغيرةٍ على الأرض.. كانت ريشةً جميلةً، مُلوّنةً بألوانِ قوسِ قزح، وكأنّها لوحةٌ فنيةٌ مُصغّرة.. التقطتُ الريشةَ بِحذر، وشعرتُ بدفءٍ غريبٍ يُسري في جسدي. وفجأةً، انطلقتْ الكلماتُ من داخلي كشلالٍ عارمٍ، وكأنّ الريشةَ أعادتْ إحياء شعلةَ الشغفِ في قلبي.
عودةٌ مُظفّرةٌ إلى عالم الكتابة
منذ تلك اللحظة، عادتْ الكتابةُ لتُصبحَ جزءًا لا يتجزّأ من حياتي. أكتبُ الآنَ بِحماسٍ أكبر، وبِإلهامٍ لا ينضب، وكأنّني ولدتُ من جديد.. أدركتُ أنّ الكتابةَ ليست مجرّد هواية، بل هي رحلةٌ لا تنتهي، رحلةٌ مليئةٌ بالتحدياتِ والاكتشافاتِ. رحلةٌ تُعلّمُني معنى الحياةِ، وتُساعدُني على فهمِ نفسي والآخرين.
رحلةٌ مُثيرةٌ عبر صفحاتِ الكتبِ والحياةِ
أكتبُ الآنَ في كلّ مكانٍ، في المنزلِ، في العملِ، في الحديقةِ، في المقهى، في أيّ مكانٍ أجدُ فيه نفسي. أكتبُ عن كلّ شيءٍ، عن مشاعري، عن أفكاري، عن تجاربي، عن أحلامي، عن آمالي، عن خوفي، عن كلّ ما يُحرّكُ مشاعري ويُثيرُ تفكيري.
أكتبُ بِأسلوبٍ جديدٍ، يُعبّرُ عن شخصيتي، عن أفكاري، عن مشاعري. أكتبُ بِكلماتٍ مُفعمةٍ بالمشاعرِ، بِكلماتٍ تُلامسُ الروحَ، بِكلماتٍ تُحرّكُ القلوبَ.
الكتابةُ: رسالةٌ ساميةٌ في الحياةِ
منذ زمن بعيد كنت أدرك أنّ الكتابةَ هي رسالةٌ ساميةٌ في الحياةِ.. رسالةٌ تُساعدُنا على فهمِ أنفسنا والآخرين، رسالةٌ تُساعدُنا على تغييرِ العالمِ نحو الأفضلِ.. وأدركتُ الآنَ أنّ الكتابةَ مُغامرةٌ لا تنتهي، مُغامرةٌ مليئةٌ بالتحدياتِ والاكتشافاتِ. مُغامرةٌ تُعلّمُني معنى الحياةِ، وتُساعدُني على فهمِ نفسي والآخرين.
لِنتركَ أثرًا طيبًا في هذا العالمِ
أُؤمنُ أنّ مُستقبلًا مُشرقًا ينتظرُ الكتابةَ، مُستقبلًا تُصبحُ فيه الكتابةُ لغةً عالميةً تُوحّدُ بين الناسِ، وتُساعدُهم على فهمِ بعضهم البعضِ، وتُساهمُ في بناءِ عالمٍ أفضل.. ولما لا؟! فالكتابةُ هبةٌ إلهيةٌ، هبةٌ يجبُ علينا أن نُقدّرَها ونُحافظَ عليها.. هبةٌ تُساعدُنا على التعبيرِ عن أنفسنا، هبةٌ تُساعدُنا على تغييرِ العالمِ نحو الأفضلِ.. لنُكتبْ بِشغف، وإلهامٍ، وإبداعٍ، لِنُنعشَ أرواحَنا، لِنُنيرَ دروبَنا، لِنتركَ أثرًا طيبًا في هذا العالمِ.
مشاركةُ إبداعي مع العالمِ
أشاركُ إبداعي الآنَ مع العالمِ، أُنشرُ كتاباتي على الإنترنتِ، في المجلاتِ، في الصحفِ، في الكتبِ. أُشاركُ أفكاري مع الآخرين، أُلهمُهم، أُشجّعُهم، أُساعدُهم على اكتشافِ أنفسهم.. وأدعوكم جميعًا لِمشاركةِ شغفِ الكتابةِ، لِمشاركةِ أفكاركم ومشاعركم مع العالمِ، لِتركِ أثرٍ طيبٍ في هذا العالمِ.
شكرًا للريشةِ التي أعادتْ إليّ شغفَ الكتابة
شكرًا للريشةِ التي أعادتْ إليّ شغفَ الكتابة، وفتحتْ أبوابَ الإبداعِ على مصراعيها. شكرًا للكتابةِ التي تُنعشُ روحي، وتُنيرُ دربي، وتُساعدُني على تركِ أثرٍ طيبٍ في هذا العالم، فالواقع يؤكد أن صمتُ القلمِ لم يكنْ نهايةً، بل كانَ بدايةً لِرحلةٍ جديدةٍ، رحلةُ البحثِ عن شغفٍ مُفقودٍ، رحلةٌ انتهتْ بِعودةِ الكتابةِ إلى حياتي بِقوّةٍ أكبر.