تشهد تل أبيب مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية، في ظل تصاعد الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتنحي عن منصبه والموافقة على صفقة تبادل مع حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن أجهزة الأمن استخدمت القنابل الصوتية وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أغلقوا شارع إيالون الرئيسي وسط تل أبيب، ورددوا هتافات منددة بنتنياهو ومطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حماس. وأضافت أن الشرطة اعتقلت 39 متظاهرا بتهمة الشغب وعدم الامتثال لتعليمات الشرطة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن شهود عيان قولهم إن الآلاف من المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى الكنيست في القدس وأمام مقر إقامة نتنياهو في تل أبيب، للتعبير عن غضبهم من السياسة الحكومية والمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.
وأشارت إلى أن أهالي المحتجزين الإسرائيليين شاركوا في المظاهرات وشعلوا النار في إطارات السيارات والعلم الإسرائيلي، ورفعوا لافتات تقول: “أين أبناؤنا؟” و”نريد صفقة الآن”.
وتأتي هذه المظاهرات في ظل تقارير إعلامية عن وجود مبادرة إسرائيلية لإبرام صفقة تبادل مع حماس، تشمل إطلاق سراح 50 محتجزا إسرائيليا مقابل وقف إطلاق النار لفترة طويلة وانسحاب تكتيكي للجيش الإسرائيلي من بعض المناطق في غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ولم تؤكد أو تنفي حركة حماس حتى الآن صحة هذه التقارير.
ويواجه نتنياهو انتقادات حادة من المعارضة والرأي العام الإسرائيلي بسبب تعامله مع الأزمة الأمنية في غزة والفساد المتهم به. ويحاكم نتنياهو بتهم تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا مختلفة، وهو ما ينفيه بشدة.