اليوم ذكرى محاولة اغتيال عمر سليمان خلال ثورة 25 يناير، نحن اليوم نستذكر محاولة اغتيال هذا البطل، المؤسس الثاني لجهاز المخابرات العامة والأب الروحي لكل ضباط الجهاز الحاليين.
مثل الفريق أبو غزالة، سعت القيادات إلى تهميشه، ولكن الشعب رفعهما كرمى عالياً. ومع ذلك، تتحدث السلطات الحالية كثيراً عنهما دون أن تجد أي شارع أو مستشفى أو حتى زقاق يحمل اسم عمر سليمان أو أبو غزالة. في المقابل، هناك شوارع في القاهرة والجيزة تحمل أسماء تجار ومليونيرات.
عمر سليمان، الشاب الذي قاد أول كتيبة وعبر القناة لتحرير الأرض وتأمين العرض، الرجل الذي عمل قائداً للمخابرات الحربية والعامة، ونفذ عمليات استخباراتية كبيرة. كان رجلاً يحترم ثورة شعبه في 25 يناير وجلس على طاولة واحدة مع أبناء مصر.
كان القائد الحقيقي للمخابرات، وتم استبعاده من الانتخابات لأنه كان قادراً على قيادة مصر وبنائها، بينما يريدون أن نظل في الجهل والفقر والمرض. كان هناك حملة شرسة يوم إعلان ترشحه للرئاسة وإعلان الكفاح المسلح، وكل من قال هذه الجملة هم خونة ومرتزقة. صمموا له قانون عزل سياسي موجه ضده فقط، إلى جانب مؤامرات أخرى لن أتحدث عنها الآن.
إنها ذكرى بطل قومي عظيم، ولكن المسئولين لا يهتمون بذلك. توجهت إلى محافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد لطلب تسمية أحد شوارع القاهرة الرئيسية باسم عمر سليمان، لكن الرجل رفض وقال لي بصوت ضعيف “مقدرش… دول يحاربوني”، وبعد ذلك تم تعيينه وزيراً للنقل والمواصلات.
أنت بطلنا، نحن نحبك ونحترم ما قدمته لبلدك. كنت وفياً حتى آخر لحظة من عمرك، وتستحق التكريم الشعبي الذي يليق بك. لا نريد تكريم المسئولين، لا نريد تكريم الحكومة. يكفينا أن أبناءك اليوم في المخابرات العامة والحربية، الذين دربتهم وعلمتهم، يحافظون على مصر ويذكرونك بالخير.
لا نحتاج لاحتفالاتهم، يكفينا أنك تركت لنا رجالاً أشداء وعقولاً فذة وقلوباً حديدية. تركت لنا وطناً لم يتزعزع بفضلك وبفضل أبنائك. يا عمر، نراك في أبناء المخابرات العامة، أنت بطلنا الذي لن ننساك.
أنت ورمز الشرف والتضحية، أنت البطل الذي لم يتردد في وقف الظلم والفساد. يا عمر سليمان، قد يحاولون نسيانك وتجاهل إرثك العظيم، لكن نحن هنا لنؤكد أنك ستظل حاضرًا في قلوبنا وتاريخ مصر.
نحن نرفع رؤوسنا بكل فخر لتكريمك وتخليد ذكراك. سنعمل جاهدين لضمان أن يتم اسمك وأعمالك النبيلة منقوشة في ذاكرة الأجيال القادمة. سننشئ متاحف ومعارض لعرض إنجازاتك ونشر قصصك الشجاعة.
سنعمل أيضًا على تعزيز قيمك ومبادئك في التعليم ونشر الوعي بأهمية الشجاعة والتضحية من أجل وطننا. سنعمل على تدريب الشباب وتعزيز القيادة الحقيقية، مستلهمين منك ومن روحك القوية.
سيكون لك مكانة خاصة في قلوب المصريين، وستبقى قصتك مصدر إلهام وحماسة للجيل الحالي والأجيال القادمة. سنستمر في العمل من أجل مصر الحرة والعادلة التي حلمت بها وسعيت لتحقيقها.
يا سليمان، شكرًا لك على تفانيك وتضحياتك الكبيرة. نحن نعدك أن نحمل راية العدالة والشرف بكل فخر، وأن نواصل مسيرتك في بناء مستقبل أفضل لمصر.
ستبقى رمزًا للإلهام والشجاعة، وستظل حاضرًا في قلوبنا إلى الأبد.