بعد ان أثارة قصتها الجدل تستعرض جريدة ابو الهول قصة استعدادات مجلس الوزراء برئاسة دكتور مصطفى مدبولي لتوقيع عقود تنفيذ مشروع سياحي سكني ضخم بتكلفة تصل إلى 22 مليار دولار في مدينة رأس الحكمة بمحافظة مطروح.
يشمل المشروع شراكة استراتيجية بين الحكومة المصرية و تحالف شركات إماراتية تابعة لإمارة أبوظبي.
تهدف هذه الخطوة إلى تحويل شبه جزيرة رأس الحكمة إلى وجهة سياحية عالمية متكاملة، متشابكة مع مدينة العلمين وقرى الساحل الشمالي السياحية الفاخرة.
يتضمن المشروع استثمارًا بنحو 22 مليار دولار، سيتم ضخها مباشرة في الاقتصاد المصري، وذلك في إطار الإجراءات التي تهدف الدولة إلى توحيد سعر صرف النقد الأجنبي.
وفقًا لمصادر حكومية، تأتي هذه الخطوة في إطار جهود مصر لإنهاء مخطط تنمية رأس الحكمة بالتعاون مع كيانات عالمية ذات خبرة وقدرة تمويلية كبيرة، بهدف جعل المدينة على خريطة الاستثمار العالمي خلال خمس سنوات.
وتفصيلًا، تجري الدولة مفاوضات مكثفة مع شركات وصناديق استثمار عالمية كبيرة، بهدف التوصل إلى اتفاق يعلن في القريب العاجل بشأن بدء تنمية المنطقة التي تبلغ مساحتها أكثر من 180 كيلومتر مربع.
وفي سياق التطوير العمراني لمصر، تأتي مدينة رأس الحكمة ضمن مخطط التنمية العمرانية لعام 2052، مستهدفة التنمية العمرانية المتكاملة لمنطقة الساحل الشمالي الغربي.
تسعى مصر إلى تحويل هذه المنطقة إلى واحدة من أكثر المناطق قدرة على استيعاب الزيادة السكانية المستقبلية.
يشير المصدر إلى أن المفاوضات تشمل أيضًا إنهاء مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة بالتعاون مع كيانات عالمية، بهدف جعلها واحدة من أبرز المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم.
تركز الجهود على إنشاء مدن جديدة مستدامة وذكية، تجذب ملايين السكان، بالاعتماد على أنشطة السياحة والترفيه والصناعات التكنولوجية المتقدمة.
وختامًا، تأتي هذه الخطوة في سياق تطوير مدن مصر، حيث تستمر الدولة في تنمية مدينة العلمين بوتيرة متسارعة، إلى جانب تطوير مدن أخرى مثل رأس الحكمة والنجيلة وجرجوب، وتحسين المدن القائمة مثل مرسى مطروح والسلوم.