رحَّبَتْ جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، بقرار محكمة العدل الدولية الذي يهدف إلى اتخاذ إجراءات رادعة لمنع الإبادة الجماعية في غزة.
وأعتبرت هذا القرار خطوة مهمة على المستوى السياسي، حيث يُعَدُّ أول إدانة من المؤسسات الدولية لجرائم إسرائيل. ومن الناحية الأخرى، أشارت إلى أنه يضع الكيان الصهيوني في موقع الجلاد بعد سنوات طويلة من التظاهر بالضحية.
وأكدت جميلة إسماعيل أهمية مسار التحكيم الدولي، ولا سيما بعد صدور القرار بأغلبية ساحقة من أعضاء المحكمة الدولية، حيث اعترض عليه قاضيان فقط، أحدهما تم تعيينه من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت أن هذه الخطوة تستدعي استمرار دعم جنوب أفريقيا في دعواها أمام المحكمة الدولية والاستعداد الاحترافي للقضايا المرتقبة أمام المحكمة الجنائية الدولية خلال الأسابيع المقبلة.
وعقب عودتها من زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية، طالبت رئيسة حزب الدستور الرئيس الأمريكي جو بايدن بالامتثال لقرار المحكمة ووقف اتخاذ مواقف تتعارض مع القيم المعلنة لحقوق الإنسان من قبل الولايات المتحدة.
وأكدت أنه كان ينبغي على الرئيس الأمريكي أن يُستدعى كشاهد أساسي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، حيث أشار في تصريحات سابقة إلى علمه بالقصف العشوائي، مما يؤكد معرفته بجرائم الاحتلال وجريمة الإبادة التي تُوجِّه لإسرائيل اتهامات بها أمام المحكمة الدولية على مدى الأسبوعين الماضيين.
وأضافت جميلة إسماعيل أنه ينبغي على بايدن أن يُعلِنَ فورًا حظر تسليم الأسلحة للكيان الصهيوني، تماشيًا مع قرار المحكمة اليوم، لأن تلك الأسلحة تُزيد من تفاقم المخاطر، كما أشارت إليه المحكمة صباح اليوم. وعليه أن يتراجع الفور عن وصفه السابق للدعوى بأنها “بلا جدوى”.
وتؤكد أهمية مسار التحكيم الدولي وتدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن للامتثال للقرار وعدم اتخاذ مواقف تتعارض مع حقوق الإنسان. كما تطالب بايدن بالتوقف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل وتعتبر أن تلك الأسلحة تزيد من التوتر والمخاطر.