متابعات ـ هاني فريد
بدأ حلف شمال الأطلسي، “الناتو”، تنظيم مناورات “المدافع الصامد 2024″، وهي الأكبر منذ الحرب الباردة، بمُشاركة عشرات الآلاف من الجنود؛ بهدف اختبار دفاعات “الناتو” في مواجهة أي هجوم روسي، في ظل التوتر القائم بين الغرب وروسيا، وفق القاهرة الإخبارية.
يُشارك في “المدافع الصامد 2024″، كل الدول الأعضاء في الحلف وعددها 31 دولة، إضافة إلى السويد، وهي الدولة المرشحة للانضمام للحلف، بقوات قوامها 90 ألف جندي و50 سفينة من حاملات الطائرات إلى المدمرات، فضلًا عن أكثر من 80 طائرة مقاتلة ومروحية وطائرات بدون طيار، إضافة إلى أكثر من 1100 عربة قتالية، تشمل 533 مركبة مشاة و133 دبابة، بحسب “فاينانشيال إكسبريس”.
المناورة التي تهدف لاختبار دفاعات الناتو ضد أي هجوم روسي، تتضمن تحريك قوات من أمريكا الشمالية عبر الأطلسي، وتستمر حتى مايو المقبل، ورغم أن الناتو لم يذكر روسيا بالاسم في إعلانه، تحدد الوثيقة الإستراتيجية روسيا باعتبارها التهديد الأكبر أهمية ومباشرة لأمن أعضاء الحلف.
وبحسب ماتياس إيشنلوب، المُتحدث باسم الناتو، فإن هذه المناورات هي الأكبر منذ عام 1988.
الحرب الباردة
وفي أكثر من تصريح نددت روسيا بالمناورات، ولعل آخرها تصريح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، لوكالة الإعلام الروسية، يوم الأحد، أن نطاق مناورة الحلف يشكل “عودة لا رجعة فيها” لمخططات الحرب الباردة.
وأكد “جروشكو”، أن هذه المناورات تعد عنصرًا إضافيًا ضمن الحرب الهجينة التي يشنها الغرب على روسيا، وهي بمثابة عودة من الحلف لمخططات الحرب الباردة؛ حيث يتم تجهيز وإعداد عملية التخطيط الحربي والموارد والبنية التحتية لمواجهة مع روسيا.
أكبر تمرين
بيان الحلف أكد أن المناورات ستظهر قدرة الناتو على نشر قوات بسرعة من أمريكا الشمالية وأجزاء أخرى؛ لتعزيز الدفاع عن أوروبا، وهي بمثابة محاكاة لسيناريو الصراع الناشئ مع خصم قريب.
وقال الأدميرال روب باور، الرئيس الهولندي للجنة العسكرية للحلف، إن روسيا هي الدولة التي يستعد الحلف لصراع مُحتمل معها، وفقًا لصحيفة “ستارز آند سترايبس”.