في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، تتزايد المخاوف من تفاقم الصراع في المنطقة بسبب تدخل إيران ومواقفها المتشددة.
فقد انتقد المرشد الإيراني، علي خامنئي، الدول الإسلامية التي تدعو إلى وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع، وطالبها بقطع العلاقات مع إسرائيل ومقاطعة صادراتها من النفط والمواد الغذائية.
وأيضا دعم خامنئي هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر، ما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
ويبدو أن إيران تسعى إلى إظهار قوتها العسكرية والنفوذها في المنطقة، بعد أن شنت هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على أهداف في سوريا والعراق وباكستان، رغم أنها نفت تورطها في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وتواجه إيران معارضة من الولايات المتحدة والدول العربية التي ترى أن سياساتها تزيد من التوترات وتعرقل الجهود الرامية إلى حل النزاعات في المنطقة.
وقد حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من أن المنطقة قد تخرج عن السيطرة إذا لم توقف إسرائيل هجماتها على غزة، وقال إن خطر نشوب حرب أوسع قد ارتفع.
وفي هذا السياق، تحاول بعض الدول الإسلامية، مثل مصر وتركيا وقطر، العمل على التوسط بين الأطراف المتصارعة والوصول إلى حل سلمي ينهي العنف ويحقق الاستقرار في المنطقة