ثورة يناير تحمل في طياتها العظمة الحقيقية أم أنها مجرد مؤامرة أعظم، أمرًا يثير التساؤلات والجدل. السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه يتمحور حول طبيعة هذه الثورة: هل هي نتاج تحرك شعبي أم هي جزء من مخطط إنجليزي مُحكم الأطراف للنيل من مصر؟
في إطار احتفال عيد الشرطة اليوم، قدم الاحتفال لنا نظرة إلى ربط المقاومة التاريخية للشرطة مع الأحداث الهامة في تاريخ مصر، خاصة يومي ٢٨ و٢٩ يناير ٢٠١١. تلك الفكرة كانت قد تم طرحها في رواية “الخفاش”، التي أخفاها الإخوان، ورغم أن الاحتفال أبرز بعض النقاط، إلا أنه أغفل جوانب مهمة، ومن بينها دور المخابرات البريطانية في دفع الأحداث نحو التصاعد.
النظر إلى المقاومة في عام ١٩٥٢ يكشف عن تفاصيل مثيرة، حيث كان جنود وضباط الشرطة وشباب المقاومة جزءًا من جيل شاب قادر على تحقيق تحول تاريخي هام. في هذا السياق، كان لهم الدور الرئيسي في كسر قوة الاستعمار البريطانية، وهو أمر يجسد قوة وإرادة الشباب.
من الملفت للنظر أيضًا أنه في يناير ٢٠١١، هاجمت أقسام الشرطة وسجونها مجموعات من شباب البلطجية وتجار المخدرات واللصوص، وكانوا، على ما اعتقد تابعين لمخابرات الإنجليز. ويبرز دور المخابرات في توجيه وتحريض شباب لضرب الشرطة التى سبق وكسرت انفهم.
السؤال الأهم يظل معلقًا: هل ثورة يناير مؤامرة كبيرة وخيانة، أم هي ثورة شعبية خالصة تستند إلى الأمانة وحب الوطن؟ رغم وجود فساد وتزوير، يظل هناك إرادة شعبية صادقة، وكل منا يجد نفسه جزءًا من تلك التحولات التاريخية.
في احتفال عيد الشرطة اليوم، استعرض الاحتفال فكرتي حول الربط بين مقاومة الشرطة للإنجليز و٢٨ و٢٩ يناير عام ٢٠١١.
كنت قدمت هذه الفكرة في رواية “الخفاش” التي الفتها وأخفاها الإخوان. ولكن الاحتفال أغفل شيئًا مهمًا، ألا وهو أن المخابرات البريطانية وقفت وراء أحداث ٢٨ و٢٩ يناير لرد الصاع للشرطة التي كُسِرَت أنوفهم في ٢٥ يناير ١٩٥٢.
في عام ١٩٥٢، كان جنود وضباط الشرطة شبابًا، وكذلك كانت الغالبية العظمى من شباب المقاومة. انهارت بريطانيا العظمى في ١٩٥٢ على يد شباب الشرطة وشباب المقاومة.
في يناير ٢٠١١، هاجمت أقسام الشرطة وسجونها مجموعات من شباب البلطجية وتجار المخدرات واللصوص، وهم في الأصل تابعين لمخابرات الإنجليز. استخدموا لضرب الشرطة. وفي اعتقادي أن المخابرات البريطانية استخدمتهم شبابًا لرد الصاع لمصر.
هل يناير ثورة شعبية خالصة لوجه الله؟
نعم، كان هناك فساد عظيم وتزوير وافتراء على شعبنا الطيب. وصل الاستبداد إلى مرحلة أزمنا فيها الإنفوف، ووصل إلى آخر بقاع الدنيا حكايات سرقة ثروات مصر وبيعها بأرخص الأثمان.
أنا أحب يناير وأكرهها
أنا شخصياً جزء من ثورة يناير، ولا أنكرها أو أتبرأ منها، بل أفتخر بمشاركتي فيها. ولا أنتمي إلى أحداث الهجوم على المقار الشرطية والسجون لتهريب اللصوص.
لم أكن يومًا جزءًا من نظام مبارك أو حزبه الوطني الفاسد. وعندما جاء الوقت لاختيار رئيس للبلاد، لم أتردد لحظة في دعم اللواء عمر سليمان للترشح لرئاسة مصر، بالرغم من رفضه. ولم أندم للحظة على ترشيحي لهذا الرجل العظيم، وأعتقد أنه لو ترشح وطال الله في عمره، كنا سنكون في حالة أفضل.
سليمان هو افضل من أنجبتهم مصر في هذه الفترة، وهكذا هم رجال المخابرات العامة، يتدربون في مدرسة الولاء والانتماء وحب الوطن.
ولولا ثورة يناير، ما كنت عرفت هذه القامات الكبيرة وصرت الصحفي المقرب من عدد من مديري جهاز المخابرات وهيئة الأمن القومي ووكلاء الجهاز.
ولولا يناير، ما رأينا طفح المجاري يملأ شوارع مصر، وخرج من القمم لصوص وكاذبون أسوأ من الحزب الوطني نفسه.
ثورة يناير كانت ثورة شعب في الاول وتم تصعيدها من الانجليز والامريكان ودفع مبالغ باهظة لما يسمون بمؤسسات العمل المدني التي كانوا يختبئون خلفها وطبعا زي ما احنا عارفين الاخوان صناعة انجليزية امريكية صهيونية وبدأوا يصعدوا القصة لما لقوا الفرصة سانحة للتدخل لولا ًالله يرحمه المشير حسين طنطاوي احس تماما بذلك وتصرف بحكمة لحماية البلد وكان معه القائد المحنك حفظه ًالله عبد الفتاح السيسي وهو تلميذه ويعرفه تماما وتم اختياره ضمنيا والحمد لله وبفضل ًالله نجحنا في المرور بالبلاد من عنق الزجاجة وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر