عندما راهن الرئيس على الشعب المصرى أمام العالم، كان يعرف ما يقول، عندما راهن الرئيس على تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادى المؤلمة التى وضعها للنهوض بهذا البلد من مستنقع المسكنات الذى كان يغرق فيه، كان يعى جيدًا أن وراءه شعبًا يستحق أن يعيش حياة كريمة، عندما رفع الرئيس قبضة يده فى مناسبات عديدة يؤكد فيها أن الشعب المصرى عندما يقف يدًا واحدة، سيهزم كل من يحاول النيل من هذا الوطن، نعم الرئيس راهن، وما زال يراهن، وما زال يكسب الرهان، ولا يزال يمضى فى طريق بناء مصر الجديدة القوية، وخلفه شعب يظهر كالأسد وقت الأزمات، ويساند قواته المسلحة التى تحدت الزمن وكسرت شوكة الإرهاب الأسود الذى كان سيقضى على اى استقرار أو إصلاح، لقد حقق الرئيس المستحيل بإصلاح البنية التحتية لمصر، التى كانت مخلوطة بفساد أكثر من ٤٠ عاماً، وتحدى التحدى بإنشاء أكبر شبكة طرق عالمية لتشجيع الاستثمار، والتجارة، وتم إنجاز مشروعات قومية لمصر فى ٨ سنوات كانت تستغرق ٥٠ عاماً، ولكن وقفنا لندفع فاتورة الإصلاح بسياسات حكومية أدت إلى ارتفاع الأسعار، والغلاء الفاحش، بصورة لم يسبق لها مثيل، وفساد ما زال يضرب بجذوره فى كافة المصالح، ويحاول الرئيس معالجته برقمنة مؤسسات الدولة، ولكن هل يتم الإصلاح دون محاسبة أحد تسبب فى هذا الغلاء الفاحش الذى يزداد يومًا بعد يوم؟ هل نبنى بلدًا جديدًا دون محاسبة الفساد المستشرى فى المحليات، وغيرها من المؤسسات بل وصل للاتحادات الرياضية أخيراً، بأزمة اللاعب بغدودة! أليس من حق هذا الشعب محاسبة بل ومحاكمة هؤلاء المفسدين، وهل أيادى المحافظين مرتعشة أمام هؤلاء الفاسدين حتى ولو خرجوا على المعاش؟.. الفساد الذى كشفته طريقة بناء المدن الجديدة لأهلنا قاطنى العشوائيات بالأسمرات وغيط العنب، وبدر، التى أشرفت عليها وراقبتها الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والبنية التحتية القوية بتلك المدن، بالمقارنة بما تم فى بناء مدن المحافظات وحتى القاهرة الجديدة والتجمع التى تغرق فى شبر ماء! فهل ننتظر المحاسبة؟ إننى أوجه حديثى لكل وزير، ومحافظ، ورئيس حى، هل عجزتم عن محاسبة من قاموا بل ويقومون حتى الآن بالتغاضى عن مخالفات البناء، والرصف المخالف، وأين الرقابة؟ وهل يستمر التجار فى التلاعب فى الأسعار بهذه الصورة؟ إن مصر تحتاج إلى حكومة اقتصادية تؤلف من رجال يعرفون كيفية تفكيك كل هذه الألغاز، وجنى ثمار الإصلاح الذى قام به رئيس يحارب طواحين الهواء لبناء مصر جديدة قوية يستحقها شعب صابر يستحق الحياة الكريمة!
▪︎«ربِـح البيـعُ» يا شيخ مصطفى خميس
«٢٠ سنة من الصلاة العذبة خلفك، كان بليغ الحديث قليل العبارات كثير العَبَرات، إذا تكلم أجاز وإذا أجاز أذهل، كانت كلماته بسيطة الأحرف عميقة المعنى قوية المغزى، كان دعاؤه عذباً إذا دعى أبكى من خلفه بحرقه وإذا صلى هرع الناس لإمامته، كان محباً لله ورسوله عالِمـًا مُعلّـمـًا متعلّمـًا»، هى أعذب كلمات قرأتها عن فضائل الشيخ الجليل مصطفى خميس، إمامنا فى رمضان وصلاة التراويح بحى المهاجرين لمدة ٢٥ عامًا. لم أتخلف عامًا عن الصلاة خلفه، لقد بكيتك كما لم أبكِ من قبل، وبكاك كل من صلى خلفك، حتى من سمع عنك ولم يصلِّ خلفك، هذه حسن الخاتمة التى طالما ندعو بها، ونتمنى أن نفوز بها، كنت عريساً، كانت جنازتك زفة فى الأرض والسماء، أكثر من 50 ألفاً ما بين رجل وشاب وطفل ساروا خلفك لمسافة 8 كيلو فى قيظ الحر الشديد، صوتك العذب لم ينقطع، وكأنك طائر، فى نعشك، كنت حاملًا للمسك، وكان خلقك القرآن، ربحت بمشيئة الله يا شيخ مصطفى، «ربح البيع» يا حامل القرآن.