كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية عن جهود مصر والأردن لدعم القضية الفلسطينية، حيث تعبّر قمة العقبة الثالثة بين المصريين والأردنيين والسلطة الفلسطينية عن تنسيق مثمر ورؤى مشتركة للتعامل مع التحديات الراهنة. الدراسة أظهرت التنسيق المستمر بين القاهرة وعمان في تحقيق حل للقضية الفلسطينية بناءً على دعم حلاً بنيت دولتين تضمنان دولة فلسطينية مستقلة.
وأشارت الدراسة إلى تعاون البلدين في تسهيل التسوية النهائية والمصالحة الوطنية الفلسطينية، مع رفضهما التام لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين. كما أظهرت الأرقام التضامن القوي، حيث قدمت مصر 80% من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأرسلت الأردن 89 شاحنة و28 طائرة.
تأكيدًا على دورهم في الدبلوماسية والإنسانية، ساهمت مصر والأردن في إدخال المستشفى الميداني الأردني لعلاج المصابين جراء الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما يبرز جهودهما في تخفيف العبء على القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، تبادلت مصر والأردن رسائل مشددة رفضاً لمحاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة. رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني بشكل قاطع أي تحرك يهدف لنقل الفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدين أن هذا الأمر يشكل خطًا أحمر.
في إطار الجهود الإنسانية، قدّمت مصر والأردن دعمًا كبيرًا للشعب الفلسطيني عبر إرسال مساعدات إنسانية، حيث أظهرت الدراسة أن 80% من المساعدات الدولية لقطاع غزة جاءت من مصر. الأردن، من جهته، قام بإرسال 89 شاحنة و28 طائرة محملة بالمساعدات.
وفي سياق دبلوماسي، نوهت الدراسة إلى التنسيق المشترك بين مصر والأردن في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مع التركيز على حقوق الفلسطينيين وضرورة حل القضية الفلسطينية. تعكس هذه الجهود التعاون القائم بين البلدين والسلطة الفلسطينية لتحقيق التقدم نحو سلام عادل ومستدام في المنطقة.