نفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بشدة الادعاءات والأكاذيب التي قدمها فريق الدفاع الإسرائيلي أمام المحكمة الدولية، والتي تزعم أن مصر تعرقل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
أوضح رشوان أن الادعاءات الإسرائيلية تعتبر تهافتًا وكذبًا واضحًا، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون، بدءًا من رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، في العديد من التصريحات العلنية خلال العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الوقود، لأن ذلك جزء من الحرب التي يشنونها على غزة.
وأكد رشوان أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر من المعبر في غزة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يتضح من خلال آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم، الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيش المساعدات من قبل الجيش الإسرائيلي قبل السماح لها بدخول القطاع.
وأشار رشوان إلى أن مصر أعلنت عدة مرات رسميًا، بدءًا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية والجهات المعنية، أن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بشكل متواصل، وطالبت الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع ووقف تعمد تأخير دخول المساعدات بحجة التفتيش.
وأشار رشوان إلى أن قادة عديدة من العالم، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، قاموا بزيارة معبر رفح من الجانب المصري، ولم يتمكن أي منهم من عبوره إلى قطاع غزة بسبب منع الجيش الإسرائيلي لهم، أو خوفهم على حياتهم بسبب القصف المستمر على القطاع.
وأكد رشوان أن المفاوضات التي جرت للوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة تضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل آمن ومنتظم إلى السكان المحتاجين. وأعرب عن استعداد مصر للعمل بكل الوسائل الممكنة لتخفيف معاناة السكان في القطاع وتوفير الدعم اللازم لهم.
وفي الوقت نفسه، دعا رشوان إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة ووقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار الجائر عنه. كما دعا إلى ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع دون عراقيل وتأخير.
وأكد رشوان تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتأكيد حقهم في العيش بكرامة وحرية في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الختام، أعرب رشوان عن أمله في أن يتم تحقيق العدالة والسلام في المنطقة وإنهاء الاحتلال والقضاء على الظلم والقمع، وذلك من خلال التزام جميع الأطراف بحقوق الإنسان والقانون الدولي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة. وأكد أن مصر ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني والعمل نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.