قبل التطرق إلى تحركات جنوب أفريقيا، لمحاكمة اسرائيل امام محكمة العدل الدولية، يجب أن نعبر عن فخرنا واعتزازنا بموقفنا النبيل في قطاع غزة. لا يمكننا أن نتجاهل الجهود التي تبذلها جنوب أفريقيا لإنقاذ السكان في القطاع ووقف هذا العبث والتصرفات الإجرامية.
الحقيقة التي ينبغي على المصريين الاعتزاز بها ونرددها ليلاً ونهارًا، وأن يرووها المصريون بفخر للعالم أجمع، هي أن البطل عبد الفتاح السيسي، الذي انتخبناه رئيسًا لنا، رفع رأسنا جميعًا في الأزمة التي شهدها قطاع غزة.
وموقف القيادة السياسية، بكل صراحة ووضوح ، هو موقف يعتز به كل مصري بل كل عربي ويشعره بالكرامة والفخر. أثبت الرئيس تمسكه بتقاليد أسلافه، وسيفعل اللاحقون، وستظل مصر حامية ومحافظة على فلسطين، وستبقي القضية تسلم رايتها من جيل إلى جيل.
خلال هذه الأزمة، تحالف المصريون كشعب ومؤسسات وقطاع خاص، وتبرعوا بطعامهم وعلاجهم وأموالهم لغزة. اجتمعت مصر علي قلب رجلا واحد، وأعلنت دعمها بشرف وبنبل لفلسطين، لن تتركها وحدها في هذه المواقف الصعبة.
لقد خوضنا حربًا مختلفة خلال المئة يوم الماضية، وهي حرب الضغط الداخلي من قبل الصهاينة في مصر، واقصد بهم التجار ، الذين قاموا برفع أسعار السلع أو إخفائها عنا لإثنائنا عن التبرع، ولكننا صمدنا وواجهنا هذه بكل قوة.
وبعزيمة الرجال أرسلنا مساعدات بمئات المليارات، ووصلت تبرعاتنا إلى ما يقرب من 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى غزة حتى الآن. ومستمرون في التبرع رغم تخاذل العديد من الدول العربية.
لا يمكنني إنكار أن العديد من الأشقاء العرب والأجانب ساهموا في التبرع لغزة، وكان الموقف الروسي شجاعًا ورائعًا. وتحدث الرئيس الروسي بوتين بكل وضوح دفاعًا عن غزة، وأعاد الرئيس الصيني ذلك، للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب العبثية والعدوان الآثم ، رغم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) لحماية حليفتها إسرائيل من أي إدانة.
باذن الله سوف تنجح مصر فى ايقاف هذه الحرب قريبا جداً وسيعود سكان القطاع لمنازلهم، ونسعد بقيام الدولة الفلسطينية، ويرشح الرئيس السيسي لجائزة نوبل.
وشكرا لجنوب افريقيا الدولة القوية التي حاربت بشرف نظام الفصل العنصريّ وأسقطته لديها، وهى تخوض الان حربا دبلوماسيه لإسقاط عنصرية اسرائيل.