استجابت الحكومة للمقال الذي كتبته حول تحويل إعداد اللاجئين المقيمين في مصر، والذي يبلغ عددهم ١٠ مليون لاجئ، من قنبلة جاهزة للانفجار في وجه المجتمع إلى أزمة يجب أن يتحملها معنا المجتمع الدولي.
ودعت الحكومة المصرية للتفاوض مع الجهات المانحة لكون هذا العدد الذي يتقارب مع عدد دولة أوروبية متوسطة، ومصروفاتهم تقارب ٢٠٢ مليار دولار سنويًا. الأمم المتحدة تحدد ١٧٠٠ دولار كأقل دخل للفرد في الشهر و ٢٠٤٠٠ دولار في العام، حيث يُحسب استهلاك الفرد في المجموع بمبلغ ٢٠٢ مليار دولار.
في الخطوة التالية، يتوجب على الحكومة إعداد دراسات لتقديمها للجهات المانحة والهيئات الدولية، تسلط الضوء على استهلاك الفرد ومتوسط استهلاك العشر ملايين لاجئ.
الهيئات الدولية تريد إحصائيات حول كميات الغذاء التي تقدم للفرد، بداية من القمح والشعير والفواكه والخضروات، مع التركيز على متوسط استهلاك العشر ملايين لاجئ.
في قضية التعليم، يجب تقديم إحصائيات بعدد المدارس والفصول التعليمية وعدد المعلمين، مع ضرورة تكلفة إنشاء هذه المدارس، بما في ذلك المقاعد والوسائل التعليمية والأدوات التكنولوجية. الرياضة والموسيقى تشكل أيضًا جزءًا من هذه الدراسات.
في ملف الصحة، تحتاج الهيئات الدولية إلى دراسات تفصيلية حول المستشفيات المناسبة لعشرة ملايين لاجئ، مع عناصر أخرى مثل عدد الأسرّة وغرف العناية المركزة والحضانات. وكميات الأمصال والتطعيمات للأطفال والكبار.
في ملف العمل، يجب على الحكومة إعداد دراسات تفصيلية تتعلق بعدد الوظائف المطلوبة وكميات المصانع والشركات والمزارع لتلبية احتياجات اللاجئين. و لا ننسي التدريبات الضرورية لرفع كفاءة هذا الكم الضخم من اللاجئين.
في ملف المأوى، يجب تقديم ارقام بأعداد الشقق والعمارات المطلوبة لاستيعاب هؤلاء اللاجئين، مع متطلبات البنية التحتية من مياه وصرف صحي وطرق وكهرباء.
ارى ان الحكومة على مستوى الخارج يجب أن تتوجه بخطابها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في قضية اللاجئين، الكل يعرف ان ازمة اللاجئيين التى نعانى منها كانت بسبب سياساتها في دعم وتشجيع الثورات في الدول العربية، وصلنا إلى ما نحن فيه.
يقوم الإعلام بتقديم خطاب داخلي وخارجي يوضح المشاكل التي تواجهها مصر بسبب الأعداد الكبيرة من اللاجئين. وأساليب التعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها مفاوضين اللاجئيين والأمم المتحدة لتحسين الأوضاع وتأمين مستقبل أفضل للمجتمع واللاجئين معا.
وتقوم الحكومة إعداد خطط وبرامج أثناء حديثنا للهيئات الدولية، ونستغل الفرص الدولية لتوضيح التحديات والمشكلات التي تواجه مصر بسبب هذه الأرقام من اللاجئيين.
علينا ترتيب أوراقنا وتحديد المشاريع ذات الأولوية وكيفية توجيه التمويل لتحقيق أقصى قدر من الفائدة. ونركز في خطاباتنا على تقديم الأرقام، بدلاً من الحكايات العاطفية للأستاذ عمرو اديب.